سانا: ميليشيا حزب الله تستهدف بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة منازل في قريتي زيتا والمصرية غرب حمص
اعتبرت مجلة "جون أفريك"، أن الإصلاحات في نيجيريا والتحولات السياسية في جنوب أفريقيا، من شأنهما أن يُنعشا آفاق القارة الاقتصادية.
ويُعتبر كلا البلدين، اللذين عانا سنوات من الركود الاقتصادي، المحركين الرئيسيين للاقتصاد في أفريقيا، حيث إن نجاح البلدين يُعد أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للقارة الأفريقية وآفاقها الاقتصادية، بحسب المجلة الفرنسية.
وقالت المجلة، إن نيجيريا عانت في عهد الرئيس السابق محمد بخاري، من انهيار أسعار النفط، ودعم غير فعال للوقود، وانتشار فساد، واستفادة الأثرياء من المساعدات الحكومية على حساب الفقراء، وهو ما استنزف موارد الدولة.
وأوضحت أن رئاسة بولا تينوبو في عام 2023، جاءت لتحدث تغييرات جذرية، تمثلت بقرار إلغاء دعم الوقود ورفع قيمة النيرة، وهو إجراء جدد التفاؤل في البلاد رغم ارتفاع معدلات التضخم ومعاناة الفئات الأكثر ضعفًا.
وشهدت نيجيريا في النصف الأول من عام 2024، تدفقاً لنحو 6 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية، بزيادة قدرها 177% عن العام السابق، إذ التزمت شركات دولية كبيرة مثل "كوكا كولا" و"توتال إنرجيز" بالاستثمار في البلاد، مما يعكس تجدد ثقة المستثمرين.
وأكدت المجلة أن الإصلاحات الرئيسية في قطاعات النفط والغاز قد تؤدي إلى ازدهار في مشاريع تحويل الغاز إلى كهرباء، حيث أعلنت شركات مثل "فلور ميلز أوف نيجيريا" عن مشروع "ميثانول" بقيمة 1.6 مليار دولار.
كما يوفر ميناء "ليكي" العميق، الذي تم تطويره حديثًا آفاقًا واعدة للنمو الصناعي، وتحسين اللوجستيات، وتكاليف إنتاج تنافسية، وفقًا لما ذكرت المجلة الفرنسية.
وأبدت المجلة تخوفها من أن يطغى عدم الاستقرار السياسي على التقدم الاقتصادي، وذلك مع اقتراب نيجيريا من إجراء انتخابات، مقررة في عام 2027.
وشكلّت الأوضاع الاقتصادية في جنوب أفريقيا انعكاسات على التحولات السياسية، ففي عهد الرئيس السابق جاكوب زوما، تم تقويض المؤسسات الرئيسية في الدولة من خلال الفساد، مما أدى إلى هروب رؤوس الأموال وتراجع الاستثمارات الأجنبية.
وجلبت فترة رئاسة سيريل رامافوزا الأولى بعض التحسنات، إلا أنها لم تلبِّ توقعات الشعب، ما أدى إلى انتكاسة تاريخية لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي (ANC) في انتخابات 2024، مما أسفر عن تشكيل حكومة ائتلافية.
وحققت البلاد مؤخرًا تقدماً في معالجة أحد التحديات الاقتصادية الرئيسية، وهي توفير الكهرباء، فمنذ 7 أشهر، لم تشهد جنوب أفريقيا أي انقطاع في التيار الكهربائي، ما يعد دليلاً على تعافي القطاع الحيوي للطاقة، بحسب "جون أفريك".