الحرس الثوري: قدرات إيران العسكرية "خط أحمر" في المحادثات مع واشنطن
أثار انتشار الجيش الأوغندي لمدة شهر في مقاطعة إيتوري شرقي الكونغو الديمقراطية العديد من الأسئلة، وفق تقرير لإذاعة فرنسا الدولية.
واجتمعت قوات البلدين يوم الخميس 27 مارس في بونيا، عاصمة الإقليم، لتنسيق عملياتهما في إقليمي دجوجو وماهاجي، معقلي "التعاون من أجل تنمية الكونغو" (كوديكو).
وفي نهاية اجتماع طويل بدأ يوم الخميس اتفق ممثلو مقر قيادة الجيش الكونغولي ونظيره الأوغندي على العمليات المنتظرة في المرحلة المقبلة، وفي بيان مقتضب صدر خلال المناقشات، أشار المتحدث باسم المقاطعة، الملازم جول نجونجو، إلى أن "القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وقوات الدفاع الشعبية الأوغندية تقومان بتنسيق عملياتهما" بعد تقييمها.
ووفق التقرير فإن هذا التنسيق يضع على المحك مسألة تمديد عملية "الشجاعة" التي تم إطلاقها في نوفمبر 2021 لمحاربة جماعة متشددة، ذات أصول أوغندية وتعارض تنظيم "التعاون من أجل تنمية الكونغو".
والحركة المعروفة اختصارا بـ ADF هي حركة مسلحة صوفية تعد من بين أكثر الحركات دموية في البلاد، في أراضي دجوجو وماهاجي التي تمتد على طول بحيرة ألبرت، الحدود الطبيعية مع أوغندا، وفقا للتقرير.
وبحسب إذاعة فرنسا الدولية فقد تم حتى الآن إرسال المقترحات إلى السلطات العليا المعنية، والهدف الرئيسي هو تأمين الطريق الوطني رقم 27، وهو طريق الإمداد إلى بونيا.
وقد أثار نشر القوات الأوغندية في بونيا في فبراير/شباط، ثم في ماهاجي على الحدود مع أوغندا في أوائل مارس/آذار، شكوك العديد من سكان المقاطعة. ويقول مصدر في بونيا: "من الصعب قراءة موقف أوغندا في إيتوري"، موضحا أن وصولها مؤخرًا إلى المقاطعة، إلى جانب إنشاء مجموعة مسلحة جديدة في كمبالا وتصريحات رئيس الأركان "خلقت ارتباكًا" وفق تعبيره.
ووصف مسؤول أوغندي هذه المنطقة الحدودية بأنها "منطقة نفوذ أوغندا".
وإذا كان الفريق جاك يتشاليجونزا، نائب هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية قد دعا الجماعات المسلحة إلى إلقاء فإن أحد المراقبين يخشى أن تُخلف هذه العمليات عواقب على السكان.