غارات أمريكية على مطار الحديدة الدولي في اليمن
أصبحت الأسلحة النووية جزءًا من الخطاب الرسمي الروسي، وتحديدًا بعد سماح الولايات المتحدة، باستخدام الأسلحة الغربية لضرب العمق الروسي، حيث رددت موسكو مرارا قولها: "لن نتردد في استخدامها إذا تم تهديد أمننا بشكل خطير".
وقبل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، قرر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إرسال شُحنة أسلحة جديدة لأوكرانيا؛ مما يؤجج التوترات المتعلقة بهذا الصراع الروسي الأوكراني، مع اقتراب إنهاء عامه الثالث.
وفي خضم توتر العلاقات بين موسكو وإدارة بايدن، حذر دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، من تداعيات اندلاع الصراع المباشر بين واشنطن وموسكو، والتي تؤدي إلى تحولها لحرب نووية عالمية.
وعن دلالات التصريحات الروسية، قال ديميتري بريجع، مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، إن التصعيد بين روسيا والغرب بسبب الأزمة الأوكرانية والتصريحات المتكررة حول التهديد النووي يثير قلق العالم بشأن ما قد يحمله عام 2025، في حال استمرت الدول الغربية بتقديم دعم عسكري مكثف لأوكرانيا، قد تتصاعد التوترات بشكل أكبر، مما يجعل احتمال المواجهة النووية مطروحة على الطاولة.
وأضاف بريجع لـ"إرم نيوز" أن استخدام الأسلحة النووية "ليس خيارًا سهلاً" لأي طرف، نظرًا للعواقب الكارثية التي قد تؤدي إلى تدمير شامل على المستوى العالمي.
وتابع أنه "حتى الآن، يبدو أن الجهود الدبلوماسية ما زالت تلعب دورًا في كبح هذا السيناريو المروع، وتحاول القوى الكبرى الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة لمنع أي تصعيد غير محسوب، وعلى الرغم من ذلك، فإن استمرار التصعيد العسكري والسياسي دون حلول سلمية ملموسة قد يجعل الأوضاع أكثر خطورة".
ومن جانبه، قال كارزان حميد، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأوروبية، إن اندلاع حرب نووية بين قوتين عظميين ليست بهذه السهولة، كما تتحدث عنها وسائل الإعلام الآن.
وأكد حميد لـ"إرم نيوز"، أن الدعم الغربي المكثف لأوكرانيا في حربها مع روسيا، لم يرتقِ إلى مستوی الخطر الذي يجعل موسكو تفكر باستخدام صواريخ نووية ضد أهداف في كييف.
وأضاف أن "هذا العام سيشهد تغييرات ميدانية وعسكرية كبيرة بين الطرفين، ولكن لا أعتقد أن يرتقي الأمر إلى حرب نووية شاملة؛ لأن موسكو تعلم جيدًا أن الإقدام علی تلك الخطوة سوف يجر العالم إلى الهاوية، وهذا ما لا تريده الدول الغربية أيضا" وفق تأكيده.