logo
العالم

ماكرون يخوض "معركة التوافقات" لحسم التنافس حول قصر ماتينيون

ماكرون يخوض "معركة التوافقات" لحسم التنافس حول قصر ماتينيون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرونالمصدر: رويترز
13 يوليو 2024، 4:25 ص

بعد هزيمة معسكره الرئاسي في البرلمان، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزعماء حزب النهضة عن "رغبته في الاسترضاء والوحدة والولاء" للمشروع الذي بدأه قبل سبع سنوات، ساعيا إلى تحقيق توافقات صعبة وسط أجواء سياسية مضطربة وحسم التنافس حول قصر ماتينيون.

وكان حول الطاولة الوزيران، ستيفان سيجورني، وأورور بيرجي، والرئيس السابق لمجموعة نواب النهضة، سيلفان ميلارد، ورئيسة الجمعية يائيل براون بيفيه، المرشحة لخلافته، يوم الخميس المقبل، بحسب مصدر مقرب من ماكرون لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

ووفقاً للمصادر، فإن زعماء النهضة أجروا "نقاشاً مطولاً" حول الانتخابات المقبلة للمناصب الرئيسة في البرلمان، بدءاً بالمقعد الذي سيحدد رئاسة البرلمان حتى تشكيل الوزراء.

وبالنسبة لماكرون، فإن التصويت على رئاسة البرلمان سيكون توضيحا حقيقيا لتوازن القوى في البرلمان الفرنسي، في حين لا يزال اليسار، الذي جاء في المركز الأول، الأحد الماضي، يسعى إلى الاتفاق على اقتراح تشكيل الحكومة الفرنسية.

أخبار ذات علاقة

من اليمين واليسار.. ماكرون يواجه اتهامات بإنكار نتائج الانتخابات

 مرشح توافقي لليسار

أما معسكر اليسار، فقد أكدت إحدى زعماء حزب البيئة، ساندرا ريغول، النائبة المعاد انتخابها عن الدائرة الأولى لائتلاف اليسار، أن الائتلاف يجب أن يقدم مرشحه لمنصب رئيس الوزراء بحلول يوم الجمعة المقبل.

وقالت بعد ذلك: "إننا نمضي قدمًا حتى تكون لدينا حكومة قادرة على تمرير الإصلاحات بسرعة كبيرة، من شأنها تحسين حياة الشعب الفرنسي بشكل ملموس".

ومن بين المرشحين المحتملين لرئاسة الحكومة الفرنسية من ائتلاف اليسار، زعيم الحزب الاشتراكي أوليفييه فور، وزعيم حزب فرنسا المتمردة (يسار متطرف) جان لوك ميلانشون، وزعيمة حزب البيئة مارين تونديلييه، ومنسق حزب فرنسا المتمردة نويل بومبارد.

أخبار ذات علاقة

بفضل تونديلييه.. السترة الخضراء تتحول لرمز سياسي في فرنسا

 وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن المأزق الثاني الذي يواجه ائتلاف اليسار، أن يوافق ماكرون على تعيين المرشح المقترح رئيساً للوزراء.

ماكرون قد يقبل استقالة الحكومة الثلاثاء

وأفادت "لوفيغارو" بأن الرئيس الفرنسي، بعد عودته من قمة الناتو في واشنطن، أعاد تركيز جهوده بشكل حاد على "المشهد المؤسف" الذي ظهر في الأيام الأخيرة.

ووفقاً لمصادر لمحطة "فرانس إنفو" الفرنسية، فإن ماكرون يرغب في قبول استقالة غابرييل أتال والحكومة يوم الثلاثاء المقبل، أي قبل الموعد المحدد لفتح مناقشات البرلمان لتولي اللجان الرئيسة، إذ يحظر على الوزراء في مناصبهم الحالية تولي لجان في البرلمان الفرنسي.

وأوضح ماكرون، خلال هذا اللقاء في الإليزيه بحضور جيرالد دارمانان، وإليزابيث بورن، وجابرييل أتال، أنه يعتزم قبول استقالة رئيس وزرائه والحكومة يوم الثلاثاء، أي بعد آخر مجلس للوزراء.

أما وزير داخليته، جيرالد دارمانان، فيرى أن انتخاب أتال لن يحسم "الخط السياسي"، ولا يقيس "أداء الحزب".

وفي حين كشفت مصادر بأن ماكرون التقى رئيس مجلس الشيوخ، جيرار لارشيه، من حزب الجمهوريين (يمين) في قصر الإليزيه قبل سفره إلى واشنطن، لا يزال الأخير غير متحمس بشأن السيناريو الذي من شأنه أن يجعل الجمهوريين يهبون لمساعدة الرئيس، ويطرحون بدلاً من ذلك إمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط.

"مشهد كارثي"

كما استنكر ماكرون "المشهد الكارثي" الذي قدمه معسكره هذا الأسبوع في الانتخابات التشريعية المبكرة.

وأعرب إيمانويل ماكرون، الجمعة، خلال لقاء في قصر الإليزيه، عن أسفه على "المشهد الكارثي" الذي قدمه معسكره خلال أسبوع تميز بالخلافات الداخلية على الخط أو إدارة المجموعة المنتخبة حديثا لعضوية البرلمان، بحسب ما أفاد مشاركون في الاجتماع لوكالة "فرانس برس".

وخلال هذا الاجتماع، الذي شارك فيه غابرييل أتال، وجيرالد دارمانان، وإليزابيث بورن، دعا رئيس الدولة أيضًا قواته إلى "العمل من أجل التجمع" لصالح "الأمة بدلاً من الطموحات المبكرة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC