الجبهة الداخلية الإسرائيلية: صافرات الإنذار تدوي في مسغاف عام ومرجليوت على الحدود مع لبنان

logo
العالم

عباس عراقجي.."حائك السجاد" الإيراني يزور المنطقة بحثا عن التهدئة

عباس عراقجي.."حائك السجاد" الإيراني يزور المنطقة بحثا عن التهدئة
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال زيارته الأردنالمصدر: رويترز
16 أكتوبر 2024، 1:49 م

يجري وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، جولة إقليمية بهدف الدفع نحو التهدئة، في وقت تحذر فيه طهران من أنها سترد بحزم على أي هجوم إسرائيلي، وسط مخاوف إقليمية وعالمية، من تصعيد يقود المنطقة إلى المجهول.

وهبطت طائرة وزير الخارجية الإيراني في الأردن، أولى محطات جولته الإقليمية التي ستقوده إلى مصر وتركيا، للتواصل الدبلوماسي مع دول المنطقة "بهدف وقف الحرب والإبادة الجماعية والجرائم"، كما قالت طهران.

واستقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الوزير الإيراني، وجدد له التأكيد على أن الأردن لن يكون ساحة للصراعات الإقليمية، كما أكد حرص عمان على إنهاء التصعيد الخطير في المنطقة، مع تحذيرات من الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة.

أخبار ذات علاقة

خلال لقائه عراقجي.. ملك الأردن يشدد على خفض التصعيد بالمنطقة

 

وتولى عراقجي قبل تكليفه عام 2024 بوزارة الخارجية، عدة مناصب أكاديمية ودبلوماسية على رأسها دوره في مفاوضات الاتفاق النووي مع الدول الكبرى في عام 2015.

من هو عراقجي؟

عراقجي أكاديمي براغماتي ودبلوماسي معروف في إيران، وُلد في 21 مارس 1960، وبرز كإحدى الشخصيات المحورية في السياسة الإيرانية، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات النووية.

فقد والده في سن 17 عاما، واختار طريقاً مخالفاً لعائلته التي كانت تتبع جدها في حياكة السجاد؛ إذ حصل على شهادة البكالوريوس في القانون من جامعة طهران، وتابع دراساته العليا في الولايات المتحدة، حيث أكمل متطلبات درجة الماجستير في القانون من جامعة كولومبيا.

وبدأ الوزير الحالي، مسيرته المهنية كدبلوماسي في وزارة الخارجية الإيرانية عام 1980، وسرعان ما سطع اسمه في مجال العلاقات الدولية والشؤون القانونية، ثم عُيّن سفيرًا لإيران في فنلندا وإستونيا من 1999 حتى 2003.

بعد عودته إلى طهران، ترأس الدائرة الأولى لأوروبا الغربية في وزارة الخارجية لمدة عام، ثم تولى رئاسة كلية العلاقات الدولية حتى 2005.

وعند تولي منوشهر متكي وزارة الخارجية، عُين عراقجي مساعدًا له في الشؤون القانونية والدولية، وشارك كعضو قانوني في الفريق التفاوضي الإيراني حول الملف النووي.

في 2007، عُين سفيرًا لطهران في طوكيو حتى 2011، ليعود بعدها إلى مديرية شؤون آسيا في وزارة الخارجية.

المفاوضات النووية

قبل توليه حقيبة الخارجية، عرف عراقجي من خلال دوره البارز في المفاوضات النووية الإيرانية، إذ تم تعيينه نائبًا كبيرًا للمفاوضين النوويين الإيرانيين، في عام 2013، وكان له دور رئيسي في التوصل إلى الاتفاق النووي الذي وُقّع في عام 2015.

وعُرف عراقجي بقدرته على التفاوض بفعالية مع القوى الكبرى؛ ما جعل منه شخصية محورية في السياسة الخارجية الإيرانية.

وعمل عراقجي تحت قيادة رؤساء إصلاحيين مثل محمد خاتمي وحسن روحاني، وعُرف بمرونته في التعامل مع القضايا الدولية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الغرب.

ويفضل الوزير التوجهات الإصلاحية في السياسة الخارجية، ويؤمن بضرورة الانفتاح على العالم والتعاون الدولي، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تواجهها إيران.

ولطالما عبّر عراقجي عن وجهات نظر متوازنة تجاه القضايا الإقليمية، داعياً إلى الحوار والتفاهم مع الدول المجاورة، كما يؤكد على أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.

كاتب ومؤلف

ألّف  عراقجي 6 كتب، بالإضافة إلى 39 مقالاً بالفارسية و7 مقالات باللغة الإنجليزية، معظمها في مجالات السياسة والعلاقات الدولية.

وتشمل مؤلفاته، الدبلوماسية والإرهاب، والاتفاق النووي، ودروس السياسة الخارجية في إيران، إضافة إلى كتاب حول دبلوماسية المياه وضرورة الخروج من الوضع المتأزم، والقدرة على التفاوض، وكتاب سيرة ذاتية.

أخبار ذات علاقة

"محنك وبراغماتي".. من هو عباس عراقجي مرشح بزشكيان للخارجية الإيرانية؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC