مسؤول إسرائيلي: صفقة الرهائن "الفرصة الأخيرة" لنتنياهو

أجرت صحيفة "معاريف" العبرية، الأحد، مُقابلة مع مسؤول جهاز الشاباك الكبير السابق، يارون بلوم، والذي عمل كمنسق لشؤون الأسرى والمفقودين، حيث علق على المفاوضات الخاصة بصفقة الرهائن بين إسرائيل وحركة حماس، والتي سيتم بموجبها الإفراج عن باقي الإسرائيليين المحتجزين من غزة.

وقال بلوم إنه "منذ المرة الأولى التي أعلن خلالها الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن الخطوط العريضة لصفقة الرهائن، أعطت حماس ردًا إيجابيًا، مشيرا إلى أن الصفقة قد تستغرق من 3 إلى 4 أسابيع لتنفيذها".

وبين أنه "خلال المفاوضات ظهرت قطر كوسيط مركزي ومصر كوسيط مشارك"، لافتا إلى أن "الضغط العسكري على غزة، إلى جانب الضغوط التي مارسها الوسطاء؛ دفعا حماس إلى الموافقة على الخطوط العريضة التي قدمها بايدن للصفقة المُرتقبة".

 وأضاف قائلا: "أعتقد أن نتنياهو يؤيد إتمام الصفقة هذه الأيام، وقد رأينا أنه أرسل مستشاره السياسي، وأعتقد أن نتنياهو موجود ويريد الصفقة، وأتمنى بشدة أن تتم، لأنه إذا لم يحدث ذلك، فسوف يضيع رئيس الحكومة الفرصة الأخيرة، وسيدفع ثمن ذلك.

وتابع: "سنرى في الوفد الإسرائيلي مسؤولين رفيعي المستوى قادمين، وأعتقد أن نتنياهو يفهم جيدًا، هذه الفرصة الأخيرة، وإذا بقي 120 رهينة هُناك، فسيدفع ثمن ذلك". 

وشدد المنسق السابق لشؤون الأسرى والمفقودين على ضرورة "بذل كل ما في الوسع لإعادة الـ 120 مختطفاً ومختطفة إلى البلاد، ومن يقول إنه يعارض الأمر لا يفهم حقيقة الوضع، فقطاع غزة لن تسيطر عليه أي جهة، وحماس لا يمكن القضاء عليها أيديولوجيًا".

ولفت إلى أن "زعيم الحركة داخل القطاع، يحيى السنوار، سيعطينا سببًا للعودة إلى هُناك بشكل أسرع، وكل شيء له دلالات، فغزة لن تسيطر عليها أي جهة، وهذه فرصة لن تتكرر؛ لأن السنوار مستعد للتوصل إلى اتفاق بالوقت الراهن".