الجيش الإسرائيلي: مقاتلاتنا أغارت قبل قليل على منصة أطلقت صواريخ باتجاه حيفا ومحيطها
وسط استعصاء اليمين المتطرف في إسرائيل ورفضه حل الدولتين، بدأت أصوات وتيارات في إسرائيل تطالب بهذا الحل، وهو ما أثار قلق الائتلاف اليميني بقيادة بنيامين نتنياهو.
يأتي ذلك في وقت يسعى فيه اليمين المتطرف للقضاء على هذا الحل من خلال تشريعات في الكنيست، وضم أجزاء من الضفة الغربية.
تحظى فكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 بمعارضة شديدة من اليمين المتطرف الإسرائيلي، الذي يرفض هذا الحل المعتمد على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242، الذي يدعو لوجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن بيني غانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، دعمه لإقامة دولة فلسطينية، رافضا السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، مشيرا خلال مؤتمر مغلق لمعهد "إيدا" إلى أنه "لسنا بحاجة للسيطرة على دولة أخرى". وأضاف غانتس أن "الحاجة إلى ترتيبات سياسية واضحة"، منتقدا نتنياهو لعدم استعداده لتحمل المخاطر المطلوبة لتحقيق ذلك، على الرغم من تصويت حزب غانتس لصالح قانون في الكنيست يمنع إقامة دولة فلسطينية.
مفاوضات برعاية دولية
من جانبه، يرى عضو الكنيست السابق والخبير في الشأن الإسرائيلي، إمطانس شحادة، أن إعادة إحياء حل الدولتين يتطلب إطلاق عملية سياسية يقودها المجتمع الدولي والولايات المتحدة، يمكن من خلالها للفلسطينيين والإسرائيليين الدخول في مفاوضات للوصول إلى اتفاق نهائي.
وأشار شحادة، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن الوقت الحالي غير مناسب لإطلاق مثل هذه المفاوضات، نظرًا إلى انشغال المجتمع الدولي والولايات المتحدة بقضايا سياسية ودولية أخرى.
واعتبر أن الحل الوحيد الذي قد يُطبق بالقوة هو "صفقة القرن" التي قدمها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي قد تعود إلى الواجهة في حال فوزه بالرئاسة مجددًا.
وفي هذا السياق، أكد شحادة أن غانتس يسعى لكسب التأييد الدولي، بهدف الإطاحة بخصمه بنيامين نتنياهو والوصول إلى منصب رئيس الوزراء، إلا أنه يرى أن مثل هذه المحاولات لن تنجح، نظرًا إلى قوة اليمين الإسرائيلي في الساحة السياسية.
هدف إسرائيلي
يعتقد الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أنه من غير الممكن لأي حزب أو زعيم سياسي في إسرائيل إعادة إحياء حل الدولتين، مشيرًا إلى أن منع إقامة دولة فلسطينية هو هدف تسعى إليه جميع الفئات في إسرائيل.
وأضاف صباغ، في تصريح لموقع "إرم نيوز"، أن تصريحات القادة الإسرائيليين الداعمة لحل الدولتين تُعد رسائل موجهة للولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الدوليين الذين يدعمون هذا الحل، في محاولة لكسب ثقتهم.
وأوضح أن بيني غانتس، زعيم حزب "معسكر الدولة"، يسعى للوصول إلى منصب رئيس الوزراء، وهو ما يدفعه للحديث عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية. ومع ذلك، أشار إلى أن تصويت حزب غانتس لصالح قانون في الكنيست يمنع إقامة دولة فلسطينية يكشف حقيقة توجهاته السياسية.
وأضاف صباغ أن القادة الإسرائيليين يدركون أن المضي قدمًا في مفاوضات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية يعد خطرًا كبيرًا، إذ انتهى المطاف بالعديد من الزعماء الذين تبنوا هذا التوجه بخسارة مستقبلهم السياسي أو حتى حياتهم.
كما أشار إلى أن إقامة دولة فلسطينية تتعارض مع المبادئ الأساسية لإنشاء دولة إسرائيل، مؤكدًا أن إسرائيل ستمضي قدمًا في ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية.
