المرصد السوري: غارات إسرائيلية على مطار تدمر العكسري في وسط البلاد
شنت قيادات المعارضة الإسرائيلية هجومًا حادًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عقب قراره بإقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، داعين إلى تنظيم مظاهرات احتجاجية ضده، متهمينه بتحويل إسرائيل إلى "ديكتاتورية"، وفقًا لما أوردته وسائل إعلام عبرية.
واتفق قادة المعارضة على أن "نتنياهو أعلن بذلك الحرب على إسرائيل"، معربين عن رفضهم الشديد لإقالة بار، باعتباره "المتهم الذي يقيل المحقق".
ومن المقرر أن يعقد رؤساء أحزاب المعارضة، يائير لابيد، وبيني غانتس، وأفيغدور ليبرمان، ويائير غولان، اجتماعًا طارئًا، اليوم الاثنين، في مكتب لابيد، لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة ضد نتنياهو بعد هذه الإقالة.
وفي حديث للقناة 12 الإسرائيلية، قال زعيم المعارضة يائير لابيد إن "إسرائيل فقدت الثقة بنتنياهو"، مشيرًا إلى وجود تحقيقات جنائية وأمنية خطيرة تحيط برئيس الوزراء، مضيفًا أن "المحققين يحاولون إقالة كبير محققيهم، بينما الشخص الذي يجب أن يكون أول المقالين هو نتنياهو نفسه".
بدوره، وصف رئيس حزب "العمل وميرتس" يائير غولان، قرار الإقالة بأنه "محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول يحقق معه ومع دائرته المقربة في جرائم خطيرة".
وأضاف غولان أن "نتنياهو أصيب بالهستيريا مع توسع التحقيقات واقترابها منه، حيث بدأ بانتقاد المسؤولين الأمنيين وطردهم وتهديدهم، في محاولة يائسة للتخلص من قيادات الأجهزة المختلفة".
وأكد غولان أن "إقالة بار لن تمر بسهولة، وستواجه مقاومة هائلة، سنقاتل بكل قوة ولن نسمح لنتنياهو بتحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية بقيادة رجل فاسد".
أما رئيس حزب "المعسكر الرسمي"، الوزير السابق بيني غانتس، فقد تجاوز هجومه على نتنياهو الحدود المعتادة، داعيًا إلى التظاهر ضده، واتهمه "بانتهاك مباشر لأمن إسرائيل وتفكيك وحدة المجتمع الإسرائيلي لأسباب سياسية وشخصية".
من جانبه، أكد يائير لابيد أن "السبب الوحيد وراء إقالة نتنياهو لبار هو فضائح تحقيقات الشاباك في مكتبه وبين مستشاريه"، مضيفًا أن "نتنياهو، مع شعوره باقتراب الاتهامات منه، قرر التخلص من بار".
في المقابل، التزم رئيس الشاباك المُقال، رونين بار، الهدوء في رده، مشيرًا إلى أنه سبق أن أعلن نيته الاستقالة وتحمل المسؤولية عن "كارثة" السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لكنه حدد موعد استقالته بعودة جميع الرهائن.
وفي خطوة تصعيدية، أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية أن حزبه يعتزم تقديم التماس إلى المحكمة العليا للطعن في الإقالات الأخيرة، معتبرًا أن هدفها الوحيد هو "عرقلة أي تحقيق جنائي خطير يقترب من رئيس الوزراء".
ووفقًا للمعارضة الإسرائيلية، فإن نتنياهو "يضع مجددًا مصالحه الشخصية فوق مصلحة إسرائيل وأمنها بشكل مخزٍ"، مشددين على أنه "المسؤول الأول عن فشل وكارثة السابع من أكتوبر".
وفي سياق متصل، تستعد قوى المعارضة لتنظيم مظاهرات حاشدة اليوم، تحت شعار: "لا يمكن أن يتخلص المتهم من المحقق"، في إشارة إلى رفضهم لما يصفونه بتلاعب نتنياهو بالتحقيقات الأمنية والقضائية لضمان بقائه في السلطة.