الطيران الإسرائيلي يشن غارة على رفح جنوبي قطاع غزة
قالت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأمريكية إن القوات الروسية تحاول السيطرة على مدن أوكرانية رئيسة في منطقة دونباس، بينما يدافع الجيش الأوكراني عن نفسه بقوة.
وأضافت المجلة أنه من غير المرجح أن يتمكن الجيش الأوكراني من التمسك بمواقعه لفترة طويلة تحت ضغط عشرات الآلاف من الجنود الروس.
ووفقًا لتقديرات الاستخبارات العسكرية البريطانية في أحدث تقييم للصراع الأوكراني، "في منطقة دونيتسك الشمالية، استمر القتال من أجل السيطرة على تشاسيف يار، وتوريتسك. تحاول روسيا، منذ أوائل العام 2024، السيطرة على المدينتين، اللتين تشكلان بوابة لمدن دونيتسك، وكراماتورسك، وكوستانتينيفكا".
وقالت المجلة إن القوات الروسية لديها موطئ قدم قوي في كلتا المدينتين، على سبيل المثال، في توريتسك، الجيش الروسي موجود داخل البلدة، ويسيطر على جزء كبير منها. ومع ذلك، فإن الطبيعة الصعبة للقتال الحضري إلى جانب تصميم أوكرانيا على الاحتفاظ بالمعاقل حتى اللحظة الأخيرة يعني أن التقدم الروسي بطيء ومكلف.
وأضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية: "حاولت القوات الروسية شن هجمات في تشاسيف يار وتوريتسك بالمركبات المدرعة، في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024 وأوائل يناير/كانون الثاني 2025. ومن المرجح أن هذه الهجمات تم صدها في تشاسيف يار، ولكن في توريتسك، استمرت روسيا في التقدم".
وقبل الحرب، كانت منطقة دونباس هي القلب الصناعي لأوكرانيا، وتحتوي أيضًا على موارد طبيعية وفيرة. تتألف المنطقة من مقاطعتين، دونيتسك ولوغانسك، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من أوكرانيا.
وأوضحت المجلة، أن القوات الانفصالية الموالية لروسيا تقاتل الحكومة الأوكرانية بدعم مباشر وغير مباشر من موسكو منذ العام 2014، وكان الغزو الكامل لأوكرانيا، في 24 فبراير/شباط 2022، بمثابة جهد متجدد للاستيلاء على دونباس لصالح الكرملين.
وحتى أن الانفصاليين في دونيتسك ولوغانسك أعلنوا استقلالهم، واستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا كواحدة من الذرائع لغزوه غير القانوني.
وأضافت الاستخبارات العسكرية البريطانية: "من المرجح أن تسيطر القوات الروسية على ما لا يقل عن 70% من توريتسك، وقد أحرزت تقدمًا طاحنًا عبر المدينة، لكن القتال الحضري أعاق التقدم السريع. في تشاسيف يار، تعمل قناة سيفيرسكي دونيتس-دونباس كخط السيطرة الحالي".
في الوقت الحالي، يدافع الجيش الأوكراني ببسالة وحزم، ولكل ميل تستولي عليه القوات الروسية، يدفعون ثمناً باهظاً من الرجال، وأنظمة الأسلحة الثقيلة، وتجاوز إجمالي الخسائر الروسية 800 ألف قتيل وجريح.
وذكرت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن "القوات الروسية المتقدمة كثيرًا ما تستهدفها طائرات دون طيار أوكرانية أثناء اقترابها من القناة، وكانت القوات الروسية تحاول اعتراض الطرق اللوجستية الأوكرانية داخل وخارج هذه المدن".
ومع ذلك، دون المزيد من القوات والمساعدات العسكرية، لن يتمكن الجيش الأوكراني من التمسك بتشاسيف يار أو توريتسك لفترة طويلة.
وختمت المجلة أن الإدارة الأميركية الجديدة تعني أن هناك دفعة قوية لإجراء مفاوضات سلام بين الطرفين المتقاتلين، ومع وضع هذا الاحتمال في الاعتبار، يبدو أن القيادة الروسية تحاول الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من الأراضي، خاصة في منطقة دونباس، للاستفادة منها في المفاوضات المحتملة.
