الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
في الوقت الذي تستمر فيه أوكرانيا باستهداف المنشآت النفطية الروسية، رغم رفض واشنطن، قال محللون سياسيون وعسكريون، إن التحذيرات عبارة عن "لعبة سياسية" أمريكية، مشيرين أن افتقار موسكو لنظام دفاع جوي قوي أمام الطائرات المسيّرة "نقطة ضعف" تستغلها كييف.
وكانت تقارير غربية قالت إن الولايات المتحدة طالبت أوكرانيا بوقف الهجمات على منشآت ومواقع البنية التحتية للطاقة في روسيا، خشية تضرر الاقتصاد العالمي.
وقال الخبير في السياسات الأمريكية أندريه سافينكوف، لـ"إرم نيوز"، إن "كييف تواصل استهداف المنشآت النفطية الروسية بمسيرات حديثة وذات قدرات تفجيرية قوية، لأنها لا تجد من يردعها".
ويرى سافينكوف في رده على التحذيرات الأمريكية لكييف أن "هناك فرقا بين النصيحة وبين الطلب الحقيقي"، مؤكداً عدم وجود "نية حقيقية" أمريكية لوقف هذه الهجمات.
وتابع: "لو كان هناك نية حقيقية بوقف الاستهدافات لتوقفت، لكن ضمن لعبة السياسة الأمريكية فإنها تحاول تثبيت فكرة أن كييف لا تصغي دائما لواشنطن كي تخلي أي مسؤولية عن أي كارثة قد تجلبها الإدارة الأوكرانية على صعيد أوكرانيا أو الغرب أو العالم".
وقال إن "من يدير الصراع ليست أوكرانيا بل حلف الناتو"، مستشهدا على ذلك برفض الغرب طلبات كييف لاستخدام أسلحته في ضرب الأراضي الروسية.
ومن جهته، أوضح الباحث في شؤون الصناعات العسكرية أليكسي ليبيديف، أن "دخول سلاح الطائرات من دون طيار في الحروب الحديثة غير من مفاهيم الدفاع الجوي ومنظوماته وأن الصناعة العسكرية العالمية ما زالت عاجزة عن خلق مضاد جوي حقيقي ينهي المستقبل الحربي للمسيّرات".
وأضاف: "لو كانت أوكرانيا تعتمد على الصواريخ التقليدية لكان الأمر باعتقادي أسهل على منظومات الدفاع الجوي الروسية المتطورة، لكن المسيرات وسرعتها وحجمها وحتى حرارتها تعتبر عائقا أمام كشفها".
وأشار إلى أن الصناعة العسكرية الروسية تسعى بكل طاقتها لبناء منظومة دفاع جوي مضادة للمسيرات، لكنه أكد أن ذلك بحاجة إلى الوقت والتجارب، وهو أمر يدفع كييف لاستغلال هذه النقطة.
وتتبع روسيا، بحسب ليبيديف، وسائل حرب إلكترونية تعتمد على التشويش والقرصنة لصد هجوم المسيّرات، لكن هذه القدرات ما زالت "محدودة".
وأكد أن "روسيا مطالبة بتوسيع دائرة استهداف المنشآت العسكرية الأوكرانية ومستودعات المسيّرات وأماكن إطلاقها، وتسريع عملية البحث والتطوير لأنظمة الدفاع الجوي".