ترامب: سنحقق أموالا طائلة من وراء الرسوم الجمركية

logo
العالم

انتقادات إسرائيلية حادة لنتنياهو بسبب أزمة رئيس الشاباك

انتقادات إسرائيلية حادة لنتنياهو بسبب أزمة رئيس الشاباك
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
01 أبريل 2025، 8:25 ص

أثار تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين الجنرال إيلي شارفيت رئيسا لجهاز الشاباك، خلال 24 ساعة، ردود فعل واسعة داخل إسرائيل وخارجها، تماما كما حدث لدى تعيينه.

أخبار ذات علاقة

نتنياهو يتراجع عن تعيين شارفيت رئيسا للشاباك

 ونقلت وسائل إعلام عبرية انتقادات وجهتها قوى سياسية إسرائيلية متسائلة: "من يحكم إسرائيل بالضبط، حزب الليكود أم زوجة نتنياهو أم أمريكا أم المؤسسة الأمنية والعسكرية، وكيف يستسلم نتنياهو الضعيف خلال ساعات وجيزة؟".

ووصفت القناة 12 العبرية هذه الحالة بـ"المهزلة"، من التعيين إلى التراجع، وأكدت أن أعضاء الائتلاف الحكومي وعائلة نتنياهو هم السبب في "قرار الإعفاء الدرامي"، الذي كشف عن مدى "تخبط وضعف" نتنياهو.

وكانت مؤشرات تراجع نتنياهو تتزايد خلال الساعات الأخيرة، نظرا لمواقف شارفيت السياسية من مشاركته في التظاهرات حول الأزمة القانونية ودعمه لاتفاقية الغاز مع لبنان قبل أحداث 7 أكتوبر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد اجتمع مجددا وسرا الليلة الماضية مع الجنرال شارفيت، وشكره على استعداده لتولي القيادة، لكنه أبلغه أنه بعد مزيد من التفكير، يعتزم دراسة مرشحين آخرين، في إعفاء يعد الأسرع في تاريخ إسرائيل.

ورغم أن نتنياهو قال في بيان أمس إن قرار التعيين اتخذه بعد لقاء سبعة مرشحين، لم يوضح مكتب نتنياهو هل سيوسع رئيس الوزراء دائرة الاختيارات، أم يختار واحدا من المرشحين السابقين.

وكان تعيين شارفيت، الذي لم يخدم في أي جهاز استخباراتي، قد أثار ردود فعل متباينة في المؤسسة السياسية والأمنية.

وفي غضون ساعات قليلة تم التوصل إلى تقييم مفاده أن نتنياهو سوف يتراجع عن موقفه، لا لأسباب فنية، ولكن لأسباب سياسية.

وكان ملحوظا أن نتنياهو تخبط في حسم إن كان يعلم أن شارفيت سبق أن تظاهر في الاحتجاجات اليسارية ضده، فمرة قال إنه يعلم، وأخرى قال إنه لم يبلغه أحد.

ووفق تقارير عبرية، بدأ فريق نتنياهو في الإعداد لطريقة خروج لائقة ولا تحقق خسائر كبيرة، فوجد سببا بدا وكأنه ذريعة، تم الترويج له، وهو أن الإدارة الأمريكية غير متحمسة لتعيين شارفيت بسبب انتقاداته للرئيس الأمريكي بشأن قضية أزمة المناخ، ولعدم مراجعة الإدارة الأمريكية في القرار قبل إعلانه.

وأثار هذا بدوره تساؤلات إسرائيلية عن التدخلات الأمريكية القوية في الشؤون الداخلية لإسرائيل.

وسرعان ما انضم السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، المقرب من الرئيس دونالد ترامب، إلى الانتقادات ضد شارفيت، وفق القناة 12 العبرية.

 وتحدث غراهام ضد تعيين شارفيت في منشور على منصة إكس بالقول: "هذا التعيين أكثر من مجرد مشكلة؛ لأن تصريحات شارفيت حول الرئيس ترامب ستخلق ضغطًا غير ضروري في وقت حرج".

المعارضة الإسرائيلية

في المقابل، هاجمت المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بعد الإعلان عن إلغاء تعيين شارفيت، فقال رئيس حزب معسكر الدولة الوزير السابق بيني غانتس: "أثبت نتنياهو مرة أخرى أن الضغط السياسي يسود على مصلحة الدولة وأمنها".

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: "تعيين رئيس الشاباك ليس مجرد قرار يُعلن عنه ويُندم عليه بعد 24 ساعة لمجرد صرخات قليلة". 

وأضاف: "هذا أقدس الأقداس، وما حدث اعتداء على أمن الدولة"، معتبرا أن "حكومة 7 أكتوبر فقدت ثقة الشعب".

وقال عضو الكنيست جادي آيزنكوت، الذي كان رئيس أركان الجيش عندما كان شارفيت قائد السلاح البحري: "فقد نتنياهو القدرة على العمل، وتصرف مرة أخرى وفق اعتبارات سياسية على حساب مصلحة البلاد".

أخبار ذات علاقة

بسبب بن غفير.. وزير المالية في حكومة نتنياهو يقدم استقالته

 وكشفت هذه الأزمة عن مدى تأثير حزب الليكود على قرارات نتنياهو، فالحملة التي قادها وزراء ونواب الحزب كانت حاسمة في القرار.

ووفق يديعوت أحرونوت، فإن وزير الدفاع الليكودي يسرائيل كاتس لم يكن يعلم بالتعيين، والمؤسسة العسكرية صدمت من الاختيار.

 وكانت حاشية نتنياهو أول من روجت لتراجع رئيس الوزراء، الذي كان مشغولا بيوم معقد حوكم وحقق معه فيه بقضايا فساد مختلفة، وسط تظاهرات شعبية عارمة حاول بعضها اقتحام الكنيست، ودخلت في مواجهة غير تقليدية مع الشرطة، انتهت بحملة اعتقالات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC