ترامب: الرسوم الجمركية المتبادلة ستطبق في 2 أبريل المقبل ولا نعتزم إصدار إعفاءات

logo
العالم

إثر فوز ترامب والجمهوريين.. ما تداعيات "حكومة الحزب الواحد"؟

إثر فوز ترامب والجمهوريين.. ما تداعيات "حكومة الحزب الواحد"؟
الكونغرس الأمريكيالمصدر: رويترز
29 نوفمبر 2024، 5:10 م

ناقش برنامج "داخل واشنطن" الذي يقدمه روبرت ساتلوف، تداعيات "حكومة الحزب الواحد"، بعد أن حقق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، نجاحًا كبيرًا في الانتخابات، وفاز الجمهوريون بأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.

وتساءل البرنامج عما إذا سيتبع الجمهوريون في مجلسي النواب والشيوخ أوامر البيت الأبيض؟ وهل سيستطيعون الموافقة على أي قانون يريدونه؟ وما القوة، إن وجدت، التي سيتمتع بها الديمقراطيون؟

يأتي ذلك وسط ميل المحكمة العليا في البلاد، إلى كفة ترامب، بعد أن عين ثلاثة قضاة خلال فترة ولايته الأولى في المكتب البيضاوي.

وبهذا الصدد، قالت محررة شؤون مجلس الشيوخ وحكام الولايات في "كوك بوليتيكال ريبورت"، جيسيكا تايلور، إن "فرصة الجمهوريين في الفوز بأغلبية مجلس الشيوخ كانت أفضل دائمًا، فقد ظهرت على الخريطة ولايات ذات أغلبية جمهورية ساحقة، مثل ويست فرجينيا ومونتانا وأوهايو؛ لذا تمكن الجمهوريون من الاستيلاء على تلك المقاعد كما هو متوقع".

أخبار ذات علاقة

ماذا تعني سيطرة الجمهوريين المحتملة على "الكونغرس"؟

وأضافت تايلور، في تصريحات لقناة الحرة، أن تبعات السيطرة الجمهورية على مجلس الشيوخ، تعني أن ترامب "يستطيع أن يخسر حتى أربعة أصوات ويمرر القانون رغم ذلك".

وأشارت إلى "عضوين معتدلين هامين في مجلس الشيوخ، هما ليزا ماركوفسكي من ألاسكا، وسوزان كولينز من ماين، التي سترشح نفسها ثانية في انتخابات عام 2026، وربما كانت العضو الأضعف في مجلس الشيوخ، ما يعني أنه يمكن أن يخسروا تلك المقاعد الأربعة".

وفي حال حدوث ذلك، توقعت تايلور أن "يتدخل نائب الرئيس، جي دي فانس، لكسر التعادل، عند النظر إلى التعيينات الأولى التي قام بها ترامب في مجلس الوزراء، واختياره أشخاصًا مثيرين للجدل".

وقالت إنها ليست على يقين عند رؤية بعض الخيارات في ترشيحات ترامب "مثل مات غيتز لمنصب النائب العام، وروبرت إف كينيدي لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية، وكذلك تولسي غابارد للاستخبارات الوطنية"، معتقدة أنهم قد يواجهون بعض المعارضة.

من جانبه، استعرض الصحفي المتخصص في تغطية الأحداث السياسية في واشنطن لصالح صحيفة "بوليتيكو"، دانيال ليبمان، الأشخاص الذين قد يصبحون شخصيات مؤثرة في الكونغرس في القضايا الهامة.

وقال: "هناك ديف ماكورميك الذي فاز في بنسلفانيا، فهو مسؤول سابق في إدارة بوش، ومدير تنفيذي سابق لبريدج ووتر أسوسيتس، أحد أكبر صناديق التحوط في العالم، كما أنه خدم في الجيش؛ لذا من المرجح أن يكون صوتًا هامًّا فيما يتعلق بالشؤون العسكرية، وربما تصبح له طموحات على المستوى الوطني يومًا ما".

ويرى ليبمان أن "الجمهوريين استخدموا هذه الشخصيات الثرية لئلا يضطروا لإقامة حملات تمويل كثيرة، بهدف التغلب على الديمقراطيين في الانتخابات الأخيرة؛ لذا فقد حاولوا استبعاد الشخصيات الهامشية، مثل بعض المرشحين عام 2022، كهيرشل ووكر ودكتور أوز، الذين لم تكن لديهم فرصة كبيرة، لذلك اختاروا رجال الأعمال، وهي الشخصية الجمهورية المعتادة لهذا النوع من المقاعد".

ولفت إلى أن مرشحين ديمقراطيين فازوا بسبب اعتمادهم على معادلة بعدم "ربط أنفسهم بالمرشح الرئاسي، وأن يتحدثوا عن مواضيع وقضايا تختلف عن تلك التي تناولها المرشح الرئاسي، وهي أحيانًا قضايا تخص ولاية بعينها، وفي أحيان أخرى حديث فردي عن مشاكل الاقتصاد".

أمر غريب

وقال إن الأمر الغريب "أن انتخابات الكونغرس تدور عادة حول القضايا المحلية، لكن في الوقت الحاضر وبسبب وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات الأخبار، صوّت الكثير من الناس بناء على الاتجاهات الوطنية، وحتى إن كانوا راضين عن نائبهم الديمقراطي وما قدمه للمنطقة، فقد أرادوا إرسال رسالة إلى واشنطن ومنح الأغلبية لترامب، رغم كونها أغلبية ضئيلة".

وتابع: "الأمر اللافت هنا، هو أن ترامب أخرج بعض الأعضاء من مجلس النواب بشكل مؤقت؛ لأنه ينوي تعيينهم في مناصب عليا".

واستطرد ليبمان: "السفيرة لدى الأمم المتحدة ومستشار الأمن القومي هم نواب أو كانوا حتى الأيام القليلة الماضية نوابًا، وهذا يزعج الجمهوريين نوعًا ما؛ لأنهم لا يريدون خسارة الأغلبية، ولو كان بشكل مؤقت".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات