إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف

logo
العالم

"وول ستريت جورنال": الصين تتوسع بلا هوادة في "المنطقة الرمادية"

"وول ستريت جورنال": الصين تتوسع بلا هوادة في "المنطقة الرمادية"
قوات صينية في بحر الصين الجنوبيالمصدر: (أ ف ب)
10 مارس 2025، 3:21 م

رأى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن الصين تشن "حملة المنطقة الرمادية"، دون وجود رادع، لتعزيز قوتها وتعميق سيطرتها وترهيب المنافسين في بحر  الصين الجنوبي وتايوان والهيمالايا.

وبحسب تقرير الصحيفة، تُظهِر سنوات من بيانات تتبع السفن ومسارات الرحلات الجوية وصور الأقمار الصناعية تكثيفا واضحا لتكتيكات بكين عبر شريحة واسعة من آسيا.

ومن المياه المتلاطمة في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان إلى التلال المتجمدة في جبال الهيمالايا، تواصل الصين حملة توسع لا هوادة فيها، وتعمل في المنطقة الضبابية بين الحرب والسلام لتوسيع قوتها عبر آسيا.

وعلى الرغم من أن بكين تحرص على معايرة كل خطوة بعناية بهدف البقاء تحت عتبة العمل الذي قد يؤدي إلى صراع مباشر، لكن خطوة بخطوة، توغلت بشكل أعمق في المناطق المتنازع عليها؛ ما أدى إلى استنزاف خصومها وتآكل قوتهم بآلاف الضربات.

بحر الصين الجنوبي

وأضاف التقرير أنه لا يوجد مكان آخر يقدم نظرة أفضل على دليل المنطقة الرمادية للصين من بحر الصين الجنوبي، حيث غيرت بكين ميزان القوى شيئا فشيئا لتصبح القوة المهيمنة.

وفي حين يخضع الممر المائي لمجموعة من المطالبات المتنافسة، لكن التوترات تنبع إلى حد كبير من تأكيد الصين على أنها يحق لها السيطرة على كل بحر الصين الجنوبي تقريبا. 

وعلى الرغم من أن هذا يضعها على خلاف مع مجموعة من الحكومات الأخرى التي لديها أيضا مطالبات هناك، ويخلق توترات مع الولايات المتحدة، التي لا تريد أن يتحول شريان حيوي للتجارة العالمية إلى بحيرة صينية، إلا أن بكين عززت قبضتها على بحر الصين الجنوبي من خلال سلسلة من الخطوات التي تمتد لأكثر من عقد من الزمان.

وعلى سبيل المثال بدأت الصين في عام 2013 بتحويل الشعاب المرجانية إلى جزر اصطناعية. ثم قامت لاحقا بعسكرة تلك الجزر بشكل مطرد من خلال مدارج وأنظمة رادار وصواريخ. 

وبدأ خفر السواحل الصيني في استخدام المواقع الأمامية للراحة والتزود بالوقود والاحتماء من سوء الأحوال الجوية، ما مكنه من القيام بدوريات طويلة دون الحاجة إلى العودة إلى الموانئ الرئيسة على بعد مئات الأميال. وكما نما عدد السفن وتعززت بقوة ظل قوية أخرى؛ أفواج من قوارب الصيد التي تعمل كميليشيا بحرية لتعزيز وجود الصين.

والآن، تنشر بكين أسطولين بحريين، الأكبر من نوعهما، في كل مكان في بحر الصين الجنوبي، ويفوق عددهما بكثير عدد نظرائهما من الدول المنافسة.

تايوان

وتابع التقرير أن الصين تعتبر تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت بالسيطرة على الجزيرة التي يحكمها ديمقراطيًا؛ ولطالما عبرت عن غضبها من دعم الولايات المتحدة لتايبيه.

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، حاصرت الصين تايوان في ضباب كثيف من العداء في المنطقة الرمادية. وفي معظم الأيام، تحلق الطائرات العسكرية الصينية نحو الجزيرة الرئيسية في تايوان وتعبر الخط الأوسط - الحدود غير الرسمية التي تقسم مضيق تايوان. 

ولا يقتصر الأمر على الطائرات؛ إذ تعمل بكين على نشر مزيج متوسع من القوات، ما يجعل صورة الأمن في تايوان أكثر تعقيدًا وأكثر صعوبة في التتبع.

وفي العام الماضي، أرسلت بكين العشرات من البالونات الغامضة عالية الارتفاع بالقرب من الجزيرة الرئيسية في تايوان وفوقها، وحلقت ما يصل إلى 57 منها في شهر واحد، ما أجبر تايبيه على دراسة مساراتها والحيرة بشأن غرضها.

وأكدت الصحيفة على أن تايوان والولايات المتحدة فشلتا في التوصل إلى رد من شأنه أن يمنع الصين من القيام بتدريبات عسكرية مستمرة حول الجزيرة أو وقف ضغوطها شبه اليومية.

الهيمالايا

وأردف التقرير أنه بالسفر غربًا، تتغير التضاريس المادية من البحرية إلى الجبلية، لكن مشهد المنطقة الرمادية للصين يبقى متشابها؛ حيث إن مساحات طويلة من الحدود البرية بين الصين والهند ودولة بوتان ذات الموقع الاستراتيجي متنازع عليها ولم يتم التوصل إلى حل لها على الرغم من عقود من المحادثات بين البلدين. 

وقد قامت بكين بهدوء ببناء العشرات من المستوطنات القروية على طول هذه الحدود، وليس كلها على أراض صينية راسخة.

أخبار ذات علاقة

الصين تتوعد بـ"تضييق الخناق" على تايوان

 وفي حين نقلت الصين موجات من الناس، وخاصة التبتيين، إلى العديد من هذه المستوطنات، وقامت ببناء طرق تربط بين هذه المناطق النائية، تقول وزارة الخارجية في بوتان إن المستوطنات الصينية الجديدة على طول الحدود الشمالية الشرقية لبوتان "تقع خارج الخط المتفق عليه بشكل متبادل خلال محادثات الحدود بين بوتان والصين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات