وول ستريت جورنال: نشر نظام صواريخ أمريكي جديد في الفلبين يضع مواقع استراتيجية صينية في مدى الضربات
يواجه وزير الاقتصاد وحماية المناخ الألماني، روبرت هابيك، مرشح حزب الخضر لمنصب المستشارية صعوبة في تحفيز اقتصاد البلاد واقناع قاعدة انتخابية أوسع.
ووفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن برنامج هابيك، الذي اعتمد في مؤتمر حزب الخضر يوم الأحد، يواجه تحديات كبيرة، على الرغم من صورته كمتحدث بارع.
وأوضحت الصحيفة أن "هابيك الذي كان يرتدي ملابس غير رسمية، خلال أول لقاء له في حملته الانتخابية، قام بقيادة الصحفيين عبر المستنقعات في ولاية شليسفيغ هولشتاين، وهو متنزه طبيعي مدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو".
وأشارت إلى أن "هذا الموقع ليس مصادفة: فهو يرمز إلى ماضيه السياسي ونجاحاته، مثل "حل وسط المحار" في عام 2015، حيث تمكن من تهدئة التوترات بين الناشطين البيئيين وصيادي المحار المحليين، من خلال الرموز والأفعال المدروسة، يواصل هابيك الدفاع عن التزامه البيئي مع الترويج لسياسة التفاهمات".
وذكر التقرير أنه على الرغم من شعبيته الشخصية وأسلوبه المريح، فإن آخر استطلاعات الرأي لم تكن لصالحه.
وفي يناير 2025، يعتقد 25٪ فقط من الألمان أنه سيكون مستشاراً جيداً، مقابل 31٪ للمرشح المحافظ فريدريش ميرتس، فيما يبقى دعم حزب الخضر محدوداً عند 14٪، بعيداً عن النتائج التي حققها الحزب في 2019، عندما اقتربوا من 25٪.
ويعزى هذا التراجع في النتائج الانتخابية إلى عدة عوامل، أبرزها الأولوية المعطاة للأزمة الاقتصادية والتضخم، مما جعل القضايا البيئية تأخذ المقعد الخلفي.
وتميزت فترة ولاية هابيك بعدد من القرارات المثيرة للجدل، مثل إغلاق آخر المحطات النووية في عام 2023، في وقت كانت فيه ألمانيا تواجه أزمة طاقة.
كما أثار "قانون التدفئة" الذي أقره، والذي فرض استبدال الغلايات الغازية أو الزيتية بمضخات حرارية أكثر تكلفة، استياء السكان في المناطق الريفية، وكذلك أدى قرار إلغاء الدعم لشراء السيارات الكهربائية إلى تأثير سلبي على صناعة السيارات في ألمانيا، الامر الذي زاد من استياء المواطنين.
وشدد التقرير أنه على الرغم من أن إدارته للأزمة الغازية في شتاء 2022 قد لاقت إشادة، فإن سياسته الصناعية الطموحة تعرضت للانتكاسات، حيث تم تأجيل العديد من المشاريع المدعومة في مجالات البطاريات والشرائح الإلكترونية، في حين أن أسعار الطاقة لا تزال مرتفعة.
ويظل هابيك متحدثاً بارعاً يسعى لتحقيق توازن بين التحول الأخضر والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويشمل برنامجه، الذي سيتم اعتماده من قبل مندوبي حزب الخضر في 26 يناير، خفض تكاليف توزيع الكهرباء، وتقديم مكافأة على الاستثمارات الخاصة، ورفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 يورو في الساعة.
ومع ذلك، فإن هذه المقترحات قد لا تكون كافية لإقناع ما وراء قاعدته الانتخابية.
وعلى الرغم من أن روبرت هابيك يُعتبر قائداً كاريزمياً، فإن طموحه في جعل حزب الخضر حزباً جماهيرياً قادراً على منافسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي يبدو في تراجع.
ووفق "لوموند"، يبدو أن جاذبية خطابه تقتصر على المتعلمين والشباب في المدن، في حين يواجه حزبه معارضة قوية، ولاسيما من اليمين المحافظ.
وخلص تقرير الصحيفة إلى القول إنه مع اقتراب الحملة الانتخابية، سيكون على "الراعي الأخضر" إثبات أن كاريزميته يمكن أن تتحول إلى نتائج انتخابية ملموسة، في وقت يفصلنا عن الانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير.