مع ارتفاع حصيلة القتلى.. الإعصار هيلين يتخذ منحى سياسيًا في أمريكا

شكّل الإعصار "هيلين" في أمريكا، تجاذبات سياسية في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية، بعد رفض الديمقراطيين اتهامات الجمهوريين بشأن إدارتهم للكارثة.

وأودى الإعصار "هيلين، بحياة أكثر من 110 أشخاص، في جنوب شرق الولايات المتحدة، في حصيلة أولية توقع البيت الأبيض أن ترتفع إلى 600 قتيل، بحسب وكالة "فرانس برس".

ويحاول عناصر الإنقاذ العثور على ناجين وتقديم الطعام للسكان المتضررين من الفيضانات ومن انقطاع الكهرباء والاتصالات وانسداد الطرق والسيول الطينية.

وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح اليوم الاثنين للدفاع عن استجابة حكومته في مواجهة الكارثة، حيثُ قال من البيت الأبيض "سنواصل تقديم الموارد، بما في ذلك الغذاء والماء والاتصالات ومعدات الإنقاذ".

 وينتقد المعسكر الجمهوري إدارة بايدن لعدم تدخلها بشكل كافٍ لمساعدة الضحايا.

ورد بايدن على سؤال صحافي بشأن هذه الاتهامات قائلًا: "توليت المسؤولية، قضيت ساعتين على الأقل متحدثًا عبر الهاتف أمس، وكذلك في اليوم السابق".

وأكد مجددًا أنه سيزور المناطق المتضررة حين سيتمكن من الذهاب إليها من دون تعطيل عمليات الإغاثة.

وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، اتهم دونالد ترامب، الذي وصل إلى منطقة منكوبة في جورجيا الاثنين، السلطات الفدرالية وولاية كارولاينا الشمالية، التي يسيطر عليها الديموقراطيون بـ"تعمد عدم مساعدة الناس في المناطق الجمهورية".

وتضررت ولايتا جورجيا وكارولاينا الشمالية بنحو خاص جراء الكارثة الطبيعية، وهما من بين الولايات السبع المتأرجحة (تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديموقراطيين)، التي تعد حاسمة للفوز في الانتخابات الرئاسية في الـ5 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

 وأعلنت المرشحة الديموقراطية ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس أنها ستزور المناطق المنكوبة قريبًا، وأنها ستعقد اجتماعًا بشأن الكارثة في واشنطن الاثنين.

وضرب الإعصار "هيلين" شمال غرب فلوريدا مساء يوم الخميس الماضي، كإعصار من الفئة الرابعة على مقياس من 5 درجات، مصحوبًا برياح بلغت سرعتها 225 كيلومترًا في الساعة.

وتقدم الإعصار بعد ذلك شمالاً مع تراجع قوته ليصبح عاصفة تاركًا رغم ذلك دمارًا واسعًا.

وتسببت الفيضانات المفاجئة في جبال أبالاش الجنوبية بحدوث دمار هائل. وتُظهر صور من محيط آشفيل في كارولاينا الشمالية أحياء تحولت إلى ركام وطرق دمرتها مياه الفيضانات.

ونظرًا لعدم إمكانية الوصول عن طريق البر، ترسل السلطات إمدادات الإغاثة والمياه والمواد الغذائية جوًا.

وفي جنوب جورجيا بعيدًا عن الجبال وطرقها المدمرة "فتح عدد قليل من المتاجر أبوابه" ليعرض عددًا محدودًا من البضائع، حسبما قال ستيفن ماورو، أحد سكان مدينة فالدوستا، حيثُ سيتوجه دونالد ترامب الاثنين.