كبير المفاوضين: أوكرانيا تحتاج إلى قوات أوروبية "جاهزة للقتال" لا لقوات حفظ سلام

logo
العالم

"تخفيف الرقابة".. مخاوف من تأثير ترامب على سياسات "ميتا"

"تخفيف الرقابة".. مخاوف من تأثير ترامب على سياسات "ميتا"
تخفيف التدقيق على محتوى فيسبوكالمصدر: رويترز
11 يناير 2025، 8:45 ص

حذرت منظمات من "خطر" تخفيف شركة ميتا سياسات التدقيق في المحتوى، تزامنًا مع لقاء جمع مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

أخبار ذات علاقة

في منتجعه.. ترامب يلتقي مؤسس "ميتا"

وقالت شبكة دولية للتثبت من الحقائق، الخميس، إن توسيع شركة ميتا قرارها إلغاء التحقق من المنشورات على فيسبوك وإنستغرام سيؤدي إلى "ضرر في العالم الحقيقي"، نافية ادعاء زوكربيرغ بأن الإشراف على المحتوى يرقى إلى مستوى الرقابة.

وبحسب "فرانس برس"، أثار إعلان زوكربيرغ، المفاجئ هذا الأسبوع عن تخفيف سياسات التدقيق في المحتوى في الولايات المتحدة، حالة من القلق في دول مثل أستراليا والبرازيل.

وقال قطب التكنولوجيا إن مدققي الحقائق "منحازون سياسيًا للغاية" وإن البرنامج أدى إلى "قدر كبير من الرقابة".

لكن الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق التي تضم وكالة فرانس برس ضمن عشرات المنظمات الأعضاء على مستوى العالم، قالت إن الادعاء بممارسة الرقابة "خاطئ".

وأضافت الشبكة "نريد أن نوضح الأمور، سواء في سياق اليوم أو في السياق التاريخي".

ويدفع فيسبوك مقابل عمليات التثبت من الحقائق لحوالي 80 منظمة على مستوى العالم على المنصة، وكذلك على واتساب وانستغرام.

وحذّرت الشبكة من أن توسيع ميتا نطاق تغيير سياستها خارج حدود الولايات المتحدة لتشمل البرامج التي تغطي أكثر من 100 دولة، قد تكون له عواقب مدمرة.

وقالت إن "بعض هذه البلدان معرض بشدة لخطر المعلومات المضللة التي تؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي والتدخل في الانتخابات والعنف الجماعي وحتى الإبادة الجماعية".

وأضافت الشبكة الدولية للتثبت من الحقائق أنه "إذا قررت شركة ميتا إيقاف البرنامج على مستوى العالم، فمن المؤكد تقريبًا أن ذلك سيؤدي إلى ضرر في العالم الحقيقي في العديد من الأماكن".

وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة بالقرار "المخزي حقًا" الذي اتخذته شركة ميتا بإنهاء برنامجها للتثبت من الحقائق في الولايات المتحدة. 

وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين في البيت الأبيض، عقب الإعلان الذي أصدرته هذا الأسبوع الشركة الأم لفيسبوك وإنستغرام وواتساب، إن "الحقيقة مهمة".

ومن جهته، شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في جنيف، الجمعة، على أن تنظيم المحتوى الضار عبر الإنترنت "ليس رقابة".

وقال فولكر تورك عبر منصة إكس إن "السماح بخطاب الكراهية والمحتوى الضار عبر الإنترنت له عواقب في العالم الحقيقي. وتنظيم مثل هذا المحتوى ليس رقابة".

وقالت سوبينيا كلانغنارونغ، المؤسس المشارك لمنصة التثبت من الحقائق التايلاندية "كوفاكت"، إن قرار ميتا قد تكون له تأثيرات ملموسة خارج الإنترنت.

أخبار ذات علاقة

الاتحاد الأوروبي يبحث مكافحة خطاب الكراهية مع "تيك توك" و"إكس"

وأضافت في تصريح لوكالة فرانس برس "من المفهوم أن هذه السياسة من جانب ميتا تستهدف المستخدمين في الولايات المتحدة، لكن لا يمكننا أن نكون متأكدين من كيفية تأثيرها في البلدان الأخرى".

وشددت على أن "السماح بانتشار خطاب الكراهية والحوار العنصري قد يشكل دافعًا للعنف".

جاءت تغييرات شركة ميتا لسياساتها قبل أقل من أسبوعين من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه، وهي تتماشى مع موقف الحزب الجمهوري.

وكان ترامب منتقدًا شديدًا لميتا وزوكربيرغ لسنوات، واتهم الشركة بالانحياز ضده وهدد بالانتقام من مديرها التنفيذي بمجرد عودته إلى منصبه.

ويبذل زوكربيرغ جهودًا للتصالح مع ترامب منذ انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر، فاجتمع معه في منتجعه بمارالاغو في فلوريدا، وتبرع بمليون دولار لصندوق أموال مخصص لمراسم تنصيبه.

كما عيّن رئيس بطولة القتال النهائي (يو إف سي) دانا وايت المقرب من ترامب، في مجلس إدارة الشركة.

وقالت أنجي دروبنيك هولان، مديرة الشبكة الدولية للتثبت من الحكم، الثلاثاء إن القرار جاء بعد "ضغط سياسي شديد".

وأضافت أن "هذه الخطوة ستلحق ضررًا بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يبحثون عن معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ قرارات بشأن حياتهم اليومية وتفاعلاتهم مع الأصدقاء والعائلة".

بدورها، اعتبرت أستراليا أن قرار ميتا "تطور ضار جدًا"، فيما حذّرت البرازيل من أنه "سيئ للديموقراطية".

وكانت ميتا قد عزّزت التثبت من الحقائق عقب انتخاب ترامب المفاجئ العام 2016، بعدما قال مراقبون إن انتشار المعلومات المضللة على فيسبوك وتدخل جهات أجنبية، من بينها روسيا، على المنصة ساهم في فوزه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات