القناة 12 الإسرائيلية: الحكومة ستبحث اليوم إقالة رئيس الشاباك
مع تولي بولندا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، تتجه الأنظار نحو وارسو، التي أصبحت قوة مؤثرة في أوروبا بفضل قيادتها السياسية وتعزيز قدراتها العسكرية.
ويصف رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، روسيا بأنها "التهديد الوجودي الأكبر لأوروبا منذ الحرب العالمية الثانية"، مشددًا على أهمية دور بولندا كدرع دفاعي بري على الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا، وخط دفاع بحري على بحر البلطيق.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، تسعى بولندا، التي تمتلك الآن أكبر جيش في أوروبا نسبةً إلى ناتجها المحلي الإجمالي (4%)، إلى تعزيز الأمن العسكري، الاقتصادي، والطاقة في القارة.
وبدوره، يؤكد توسك أن بلاده أصبحت لاعبًا رئيسيًا في رسم مستقبل أوروبا، مستفيدًا من التجربة التي اكتسبها منذ انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي قبل 21 عامًا.
ولفت تقرير الصحيفة الفرنسية إلى أن توسك اتجه إلى بروكسل عندما صعدت حكومة يمينية شعبوية إلى السلطة في بولندا، حيث شغل منصب رئيس المجلس الأوروبي خلال فترة مليئة بالتحديات، مثل أزمة الهجرة.
وانتقد آنذاك سياسة أنجيلا ميركل تجاه الهجرة غير النظامية، داعيًا إلى مواجهة المشكلة من جذورها، الأمر الذي عزز مكانته كزعيم يتمتع برؤية سياسية واضحة.
وعاد توسك إلى المشهد السياسي في بولندا عام 2023 بعد فوزه في الانتخابات البرلمانية وتشكيل ائتلاف حاكم ضد الأحزاب الشعبوية، مما عزز مكانة حزبه على الساحة الأوروبية، مع فوزه في انتخابات البرلمان الأوروبي في يونيو 2024.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل، تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح الرئاسي، الذي يُتوقع أن يخوض "أهم انتخابات منذ سقوط الشيوعية".
واختتم التقرير بالقول إنه بينما تمضي بولندا قدمًا تحت قيادة توسك، تسعى لتعزيز نفوذها في الاتحاد الأوروبي، مستفيدةً من قوتها الاقتصادية والعسكرية المتنامية.
ومع تصاعد التحديات الإقليمية، تبدو بولندا مصممة على تأكيد دورها كحليف استراتيجي وشريك رئيسي في رسم مستقبل أوروبا.