محادثات رسمية بين إيران ولبنان لحل "أزمة الطيران"

بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره اللبناني يوسف رجّي، اليوم السبت، سبل حل الأزمة المتعلقة بالرحلات الجوية بين إيران ولبنان.

وأكد الوزيران خلال اتصال هاتفي، على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، بما يخدم مصلحة الشعبين الإيراني واللبناني، وعلى أساس الاحترام المتبادل، بحسب بيان للخارجية الإيرانية.

وأشار البيان إلى أنه جرى خلال الاتصال التباحث بشأن الحلول الممكنة لتجاوز العقبات، التي تعرقل الرحلات الجوية بين البلدين، حيثُ أعرب الطرفان عن استعدادهما لإجراء حوار بناء وبحسن نية لحل الإشكالات العالقة وضمان استمرار التعاون بين الجانبين.

ومنعت السلطات الإيرانية هبوط طائرتين لبنانيتين كانتا تقلان عشرات المواطنين اللبنانيين العالقين في إيران، وذلك ردًا على قرار لبنان منع طائرة "ماهان" الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت الدولي.

ووفقًا لتصريحات إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، فإن إسرائيل هددت الطائرة الإيرانية، ما أدى إلى إرباك حركة الطيران إلى بيروت، واصفاً هذا الإجراء بأنه "انتهاك للقوانين الدولية".

وفي محاولة لإعادة المواطنين اللبنانيين، أرسلت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية يوم الجمعة طائرتين إلى طهران، لكن إيران رفضت منحهما الإذن بالهبوط.

من جهته، قال مدير مطار الإمام الخميني الدولي إن الرحلات الجوية بين طهران وبيروت لا تزال معلقة حتى إشعار آخر.

وأكدت هيئة الطيران المدني الإيرانية، الجمعة، أن تعليق الرحلات الجوية بين طهران وبيروت مؤقت، مشيرة إلى أن القرار جاء بناءً على إجراءات أمنية في مطار بيروت الدولي.