فاينانشيال تايمز: هبوط أول طائرة في مطار هيثرو بعد الاضطرابات
أعلنت رئاسة جمعية الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية، الاثنين، عن بدء تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك موجهة ضد المدعي العام للمحكمة، كريم خان.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب رئيسة الجمعية بايفي كوكورانتا، إلى ضمان "عملية مستقلة تمامًا ومحايدة وعادلة".
اتهامات وتوقيت مثير للجدل
كريم خان، الذي رحّب بالتحقيق، نفى بشدة الاتهامات الموجهة إليه، والتي تتعلق بسوء السلوك الجنسي تجاه إحدى الموظفات في مكتبه.
ووصف خان الاتهامات بأنها "عارية عن الصحة"، معربًا عن أسفه لنشر مثل هذه التقارير في هذا التوقيت.
لكن توقيت هذه الاتهامات يثير تساؤلات، خاصةً بعد تسليط خان الضوء على قضايا حساسة.
في مايو الماضي، طلب إصدار مذكرات توقيف بحق شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إضافة إلى ثلاثة من قادة حركة حماس.
استهداف خان: صراع مصالح؟
يشير مراقبون إلى أن الاتهامات الموجهة لخان قد تكون جزءًا من حملة أوسع لتقويض استقلالية المحكمة الجنائية الدولية.
فطلب خان مذكرات توقيف بحق نتنياهو وقادة إسرائيليين أثار حفيظة إسرائيل، التي دأبت على انتقاد المحكمة الدولية واتهامها بالانحياز.
إلى جانب ذلك، لعب خان دورًا بارزًا في إصدار مذكرة توقيف ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما جعله هدفًا لانتقادات واسعة من موسكو، التي ردت بإصدار مذكرة توقيف ضده.
إسرائيل والمحكمة: تاريخ من التوتر
لطالما كانت العلاقة بين إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية متوترة.
فإسرائيل تعتبر المحكمة أداة سياسية، وتعارض أي تحقيقات أو ملاحقات قضائية تتعلق بانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية.
طلب خان إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وقادة إسرائيليين جاء في إطار تحقيقات المحكمة بشأن الجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية، وهو ما اعتبرته إسرائيل تهديدًا مباشرًا.
يرى بعض المراقبين أن الاتهامات الموجهة لخان قد تكون محاولة لتشويه سمعته وتقويض دوره في محاسبة المسؤولين عن الجرائم الدولية.
ويعزز هذا الاعتقاد توقيت الاتهامات، الذي يتزامن مع طلباته الجريئة لإصدار مذكرات توقيف ضد شخصيات سياسية بارزة.
لكن في المقابل، يشدد خان على أهمية استقلالية المحكمة، محذرًا من أن أي تهديدات أو محاولات لتقويضها قد تؤدي إلى ملاحقات قانونية.