الطيران الإسرائيلي يشن غارة على غرب رفح جنوبي قطاع غزة
وصف تقرير لصحيفة "التايمز" لقاء رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس المقبل، باللحظة "الخطيرة للغاية".
وعلى الرغم من أن زيارة كل رئيس وزراء بريطاني لواشنطن تُعد دائمًا بمثابة لحظة تجمع بين الفرص والخطر، لكن المخاطر لم تكن أعلى من أي وقت مضى مما كانت عليه في رحلة ستارمر الأولى للقاء الرئيس ترامب في البيت الأبيض.
وعلى حين يُنتظر من رئيس الوزراء البريطاني أن يحاول التأثير على الرئيس الأمريكي بشأن الضمانات الأمنية الأمريكية وتقرير المصير الأوكراني، يرى البريطانيون ضرورة أن يُقنع ستارمر الرئيس ترامب بعدم فرض تعريفات تجارية تصل إلى 21% على صادرات المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة.
وبحسب الصحيفة، "هيمن على الأسبوع الماضي انهيار كامل في العلاقات بين واشنطن وكييف والإهانات العلنية المتبادلة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".
وبعد قضاء أسابيع في محاولة تجنب قول أي شيء علنًا من شأنه أن يثير غضب ترامب قبل الاجتماع، شعر داونينغ ستريت أنه "ليس أمامه خيار" سوى الرد.
وقرر ستارمر الاتصال هاتفيًا بزيلينسكي لإظهار الدعم العلني له، ثم أطلق بعد ذلك توبيخًا شديد اللهجة ولكن دقيقًا للرئيس الأمريكي.
بدوره، انتقد ترامب يوم الجمعة ستارمر لعدم بذل المزيد من الجهد لوقف الحرب، على الرغم من أنه لم يكن في الحكومة في ذلك الوقت.
وقال الرئيس ترامب: "لقد التقيت برئيس الوزراء، إنه رجل لطيف للغاية؛ لكن لم يفعل أحد أي شيء".
ورأت الصحيفة أن "نهج ستارمر يتمثل، وفقًا لمقربين منه، في محاولة استخدام الاجتماع الفردي مع ترامب لنقله إلى موقف يعترف فيه الرئيس بنقطتين حاسمتين؛ أولهما، أن أي اتفاق سلام يجب أن يكون مدعومًا بضمانات أمنية من أمريكا، حتى لو لم تكن هناك قوات أمريكية على الأرض".
ويتمثل ثانيهما، في أن تخرج أوكرانيا من الصفقة ككيان مستدام، حر في تحديد مساره الخاص، ومع الأموال اللازمة لإعادة بناء اقتصادها وجيشها.
وأضافت: "كما أنه سيوضح لترامب أن أي اتفاق سلام سيحكم عليه التاريخ في نهاية المطاف، من خلال ما إذا كان ناجحًا أم لا، وسيلعب على غرور الرئيس ترامب بالقول إن الرئيس سيحدده حتمًا".
وتابعت الصحيفة/ أنه "في محاولة لشراء النفوذ، سيخبر ستارمر الرئيس ترامب أيضًا بأنه على حق بشأن الإنفاق الدفاعي الأوروبي، وسيشير إلى أن المملكة المتحدة لن تصل إلى 2.5% بحلول نهاية العقد فحسب، بل ستمهد الطريق نحو 3%".
وفي هذا السياق، قال اللورد داروش، سفير بريطانيا في واشنطن خلال الإدارة الأخيرة، إن ستارمر لديه بعض المزايا التي يمكن أن يلعب بها.
وأضاف داروش: "ستارمر في وضع أفضل من بعض الزعماء الأوروبيين لأنه الوحيد الذي كان لديه أي شيء إيجابي ليقوله عن خطة السلام التي وضعها ترامب؛ ولن يمر عرض قوات حفظ السلام دون أن يلاحظه أحد".
وأشارت الصحيفة، إلى أنه إلى "جانب إحراز تقدم في المحادثات الخاصة، فإن المظاهر العامة وكيفية تأثيرها على الجمهور البريطاني تثير قلق داونينغ ستريت أيضًا.
وعلى الرغم من الحاجة الماسة للبقاء على مقربة من الإدارة الأمريكية، فإن ستارمر لا يريد أن يُنظر إليه على أنه متوسل؛ خصوصًا بعد أن أظهر استطلاع أن الغالبية العظمى من الناخبين لا يحبون ترامب، ويعتقد الكثيرون، وخاصة ناخبي حزب العمال، أن ستارمر يجب أن يظهر قويًا أمام ترامب.