تحركات متصاعدة لـ"خلعه".. هل خسر بايدن السباق الرئاسي مبكرا؟

يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطًا متزايدة للتنحي، بينما يتحد الجمهوريون خلف الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبه جاي دي فانس، ووفقًا لمصادر ديمقراطية متعددة، فإن دعم الرئيس جو بايدن من قادة الحزب المنتخبين "آخذ في الانهيار".

ونقلت شبكة "أي بي سي نيوز" عن مصدر قوله: "تحولت مواقف الذين دافعوا عن بايدن علنًا منذ أدائه في المناظرة تحديدًا، يوم أمس الأربعاء"، مضيفًا: "سيشهد بايدن انهيار البيت بأكمله قريبًا".

وذهب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر لرؤية بايدن في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير يوم السبت. وبعد وقت قصير من الاجتماع، أصدر مكتب شومر بيانًا قال فيه: "جلست مع الرئيس بايدن، بعد ظهر اليوم، في ديلاوير، وكان لدينا اجتماع جيد".

 

ولم يحظَ الاجتماع بالكثير من الاهتمام كونه حدث قبل وقت قصير من محاولة اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا في وقت لاحق من ذلك اليوم.

ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع أن شومر أجرى محادثة صريحة مع بايدن، موضحًا أنه سيكون من الأفضل إذا انسحب من السباق الرئاسي لعام 2024.

وقال إن عضو مجلس النواب الديمقراطي، حكيم جيفريز، أعرب عن آراء مماثلة مباشرة لبايدن، مما يشير إلى أنه يجب عليه الانسحاب من السباق.

مطالب التنحي "ستتزايد"

وتحدثت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي مع بايدن مؤخرًا، وأخبرت الرئيس أنها وأعضاء آخرين في الحزب الديمقراطي قلقون بشأن بقائه في السباق، حسبما أكد مصدر للشبكة الأمريكية.

ولفتت المصادر إلى أن بيلوسي أبلغت الرئيس أن الدعوات التي تطالبه بالتنحي "ستتزايد".

وأضافت: "من الممكن أن تقترح بيلوسي أن يتنحى بايدن علنًا".

ووسط تحركات بيلوسي، تحدث نائب ديمقراطي آخر وهو آدم شيف، الذي يترشح لعضوية مجلس الشيوخ، علنًا في وقت سابق من يوم الأربعاء، قائلًا إن بايدن يجب أن "يمرر الشعلة".

اضطراب وصراع

يأتي ذلك في وقت أظهر فيه استطلاع جديد تفضيل ثلثي الناخبين الديمقراطيين لانسحاب جو بايدن من السباق الرئاسي.

ويشهد الحزب الديمقراطي الأمريكي حالة من "الاضطراب والصراع" بين الأعضاء حول قرار التمسك بترشح الرئيس جو بايدن أو البحث عن مرشح بديل للانتخابات الرئاسية المقبلة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وذكرت الصحيفة أن استطلاعًا حديثًا للرأي كشف أن ما يقرب من ثلثي الديمقراطيين يعتقدون أن على الرئيس جو بايدن الانسحاب والسماح لحزبه باختيار مرشح آخر لانتخابات الرئاسة.