عاجل

الأمم المتحدة: استهداف الآلاف دون معرفة من كانت بحوزته الأجهزة ينتهك القانون الدولي الإنساني

logo
العالم

خاص.. آثار كارثية على قطاع الزراعة بسبب ارتفاع نسب ملوحة المياه في غزة

خاص.. آثار كارثية على قطاع الزراعة بسبب ارتفاع نسب ملوحة المياه في غزة
30 نوفمبر 2023، 10:44 ص

يهدد ارتفاع نسبة ملوحة المياه في غزة قطاع الزراعة بـ"آثار كارثية"، خاصة في ظل اعتماد السكان بشكل كبير على الأراضي الزراعية كمصدر رئيس للغذاء والتصدير أيضًا للخارج.

ووفق الإحصاءات الفلسطينية، فإن حوالي 1.21 مليون دونم (210 كم مربع) هي مساحة الأراضي الزراعية بالضفة وغزة، منها 1.14 مليون دونم (140 كم مربع) مزروعة بالأشجار والخضروات والمحاصيل الحقلية، والمروج المؤقتة والمراعي الزراعية.

وترتفع نسبة الملوحة في المياه الجوفية بغزة، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على المزروعات، خاصة وأن معظم تلك المزروعات من الحمضيات والزيتون والبطيخ وتحتاج لمياه بنسبة ملوحة معقولة ومتوازنة.



أضرار كمية ونوعية

وأكد مدير عام المياه الزراعية بوزارة الزراعة الفلسطينية يعقوب زيد، أن "المياه في قطاع غزة شديدة الملوحة وغير صالحة للاستخدام الآدمي أو الاستخدام الزراعي"، مشيرًا إلى أنها تسببت بأضرار كبيرة للأراضي الزراعية.

وأوضح زيد لـ"إرم نيوز"، أن "المياه المالحة تؤدي إلى تردي المنتج الزراعي كمًا ونوعًا، وهذا الأمر الذي رصد في قطاع غزة، حيث إن هناك تراجعًا كبيرًا في كمية المزروعات وجودتها بسبب ملوحة الآبار الجوفية".

وأضاف: "المزروعات في غزة تتفاوت درجة تحملها للملوحة إلا أنها بالمجمل تضررت وبشكل كبير من ذلك، وارتفعت نسبة الخضروات والفواكه غير الصالحة للاستخدام الآدمي، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة زراعية كبيرة".



وأشار زيد، إلى أن الوضع في الضفة الغربية أفضل بكثير منه في قطاع غزة وأن الملوحة في المياه الجوفية بالضفة لا تزال صالحة للزراعة ولا تؤثر سلبًا على الأراضي الزراعية أو المزروعات".

واستكمل: "تراكم الأملاح في التربة يؤدي إلى تدهورها، وعبر السنين فإن التربة ستكون عديمة الجدوى للإنتاج النباتي، ولا تزرع وإنتاجيتها قليلة جدًا، حيث إنه كل ما زادت الأملاح في مقطع التربة فإنها معرضة للتناضح العكسي".

والتناضح العكسي هو عملية أخذ التربة للمياه من النبات، إذ إنه وبهذه الطريقة تصبح جميع المزروعات فاسدة، وفق زيد.

انقراض مزروعات

من ناحيته، قال المهندس المتخصص بالري الحقلي محمود برهم، إن "بعض المزارعين في غزة اتجهوا لزراعة الأشجار التي تتحمل الملوحة العالية مثل النخيل، وإن بعضهم توقف عن زراعة بعض المحاصيل".

وأوضح برهم لـ"إرم نيوز"، أن "المشكلة الأساسية في غزة تتمثل في دخول مياه البحر تجاه المياه الجوفية، والنقص الحاد في المياه بسبب السدود التي تضعها إسرائيل على حدود غزة لحجز مياه جبال الخليل".

وأضاف أن "بعض المناطق بالضفة الغربية شهدت زيادة طفيفة في نسبة الملوحة، ولكن الأمر يمكن تداركه في الوقت الحالي، ويمكن وضع حلول عاجلة وسريعة من أجل إنقاذ الأراضي الزراعية والمزروعات".



وتابع برهم: "للأسف الأراضي الزراعة تنهار في غزة، وبعض المزارعين تأثروا بشكل سلبي للغاية بسبب ارتفاع ملوحة المياه الجوفية، وهذا الأمر أثر كثيرًا على المحصولات الزراعية والتربة"، مشيرًا إلى أن ذلك سيزداد خلال الفترة المقبلة.

واستكمل: "المزروعات في غزة لا تنمو بشكل جيد، كما أن نسبة كبيرة منها تتعرض للتلف بسبب ارتفاع الأملاح بالمياه، إلى جانب عدد من المركّبات"، مشددًا على ضرورة العمل من أجل إيجاد حلول لارتفاع الملوحة بمياه غزة.

وحسب المختص بالري الزراعي، فإن "بعض المزروعات مهددة بالانقراض في قطاع غزة، كما أن أعداد الأراضي الزراعية تتناقص بشكل كبير، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبًا على بعض القطاعات الاقتصادية في القطاع".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC