هل نجحت هاريس بتجنب "خطأ" هيلاري كلينتون في ويسكونسن؟

حرصت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية كامالا هاريس على المشاركة في حملة انتخابية بولاية ويسكونسن المتأرجحة، متجنبة "الوقوع في خطأ" المرشحة السابقة هيلاري كلينتون عام 2016، بحسب موقع "بونس إنسايدر".

وقال الموقع إنه على الرغم من انشغال هاريس بالتجمع الأكبر للحزب الديمقراطي في شيكاغو، فقد آثرت هي والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس، حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، على المشاركة في فعالية انتخابية شهدتها ميلووكي في ولاية ويسكونسن تجنبًا لتكرار خطأ 2016، وفي مهمة لكسب المزيد من الناخبين المتأرجحين والفوز بأصوات الولاية في نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وأضاف الموقع أن مغادرة هاريس شيكاغو تعتبر نوعا من التحرك التكتيكي الذي يمكن التغاضي عنه بسهولة وسط الاحتفالات في اللجنة الوطنية الديمقراطية.

وأكد في المقابل أن إخفاق الحزب في ولاية ويسكونسن المتأرجحة، إن حدث مجددا، سيظل يُطارد حملة هاريس.

وأشار إلى أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، لم تقم بحملتها في ولاية ويسكونسن كمرشحة رئاسية ديمقراطية عام 2016، وخسرت الولاية بفارق ضئيل في ذلك العام أمام المرشح الجمهوري آنذاك دونالد ترامب.

"الجدار الأزرق"

وذكر الموقع أن الديمقراطيين يهدفون إلى الفوز في ميشيغان وويسكونسن، حيث تظل الولايتان أساسيتين لـ "الجدار الأزرق" للحزب، الذي اخترقه ترامب في عام 2016 في طريقه إلى هزيمة كلينتون في المجمع الانتخابي.

وقال إن حملة هاريس وجهت رسالة واضحة من خلال عقد التجمع في المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في واحدة من أهم الولايات المتأرجحة. 

ولجلب مزيد من الانتباه إلى هذا الحدث الذي شارك فيه ما يقرب من 15 ألف شخص، فقد عُقد في منتدى فيسيرف، الذي استضاف الشهر الماضي المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ولفت الموقع إلى أن هاريس تهدف من خلال اهتمامها الكبير بولاية ويسكونسن إلى تعزيز إقبال الديمقراطيين في ميلووكي وماديسون، مع جذب العمال النقابيين وسكان الضواحي والناخبين الريفيين المتأرجحين، وهذا ما يجعلها الأقرب للفوز بولاية الغرب الأوسط.

وفي المقابل، عندما دخل ترامب رسميا المشهد السياسي، ركزت حملته على الناخبين من الطبقة العاملة الذين دعموا الرئيس الأسبق باراك أوباما في كل من عامي 2008 و 2012. 

وفي عام 2016، نجح ترامب في اجتذاب ما يكفي من الناخبين لحرمان منافسته هيلاري كلينتون من الانتصارات في ميشيغان، وويسكونسن، وبنسلفانيا، التي قطعت طريقها إلى البيت الأبيض بشكل أساس؛ لأنها خسرت أيضًا ولايات صن بيلت مثل أريزونا وفلوريدا ونورث كارولينا.