واشنطن تمنح خطوط "يسرائير" الإسرائيلية تصريحا مؤقتاً لتسيير رحلات جوية إلى أمريكا
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان أن الوزير سيرجي لافروف سيزور إيران اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات مع نظيره الإيراني.
ومن جانبها، قالت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية الإيرانية، إن زيارة لافروف تأتي في إطار معرفة مواقف طهران ليتمكن من طرحها خلال المفاوضات بين روسيا وأمريكا.
وبحسب الصحيفة فإن "لافروف يسعى لاستطلاع مواقف طهران قبل القمة المرتقبة بين بوتين وترامب لطرحها خلال المفاوضات بين قادة روسيا وأمريكا".
وقال عبد الرضا فرجي راد، أستاذ الجيوبوليتيك في جامعة طهران، للصحيفة عن أهمية الزيارة القصيرة ليوم واحد التي سيقوم بها لافروف إلى طهران "بالتأكيد، فإن زيارة سيرغي لافروف، إلى طهران ليست بعيدة عن التطورات الأخيرة في العلاقات بين إيران والولايات المتحدة".
وأضاف "تشير التقارير الأخيرة إلى أن العلاقات الإيرانية الأمريكية كانت جزءا من المناقشات، سواء خلال المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب أو خلال الاجتماعات بين المسؤولين الروس والأمريكيين، وقد أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، بعد الاتصال الهاتفي بين بوتين وترامب، أنه تم التطرق إلى قضايا تتعلق بإيران".
وأوضح "لذلك، وفي ظل ضيق الوقت أمام الطرفين، يبدو أن زيارة لافروف القصيرة إلى طهران جاءت بهدف تبادل وجهات النظر حول هذا الموضوع، بحيث يسعى لاستطلاع مواقف طهران قبل القمة المرتقبة بين بوتين وترامب، ليتمكن من طرحها خلال المفاوضات بين قادة روسيا وأمريكا".
وبحسب الصحيفة الإيرانية "تذهب بعض التحليلات إلى أن الولايات المتحدة قد تؤجل تنفيذ بعض قرارات ترامب التنفيذية المتعلقة بتشديد الضغوط على إيران، في حال بدأت مفاوضات مباشرة".
وأوضحت "أصبحت الضغوط الاقتصادية الحالية تحديا خطيرا لإيران، وإذا تمكنت روسيا من لعب دور الوسيط بين طهران وواشنطن، فقد يُعتبر ذلك تطورا إيجابيا".
فيما يقول عبد الرضا فرجي راد "إذا أدت هذه المشاورات إلى انفراجة ما، فإنها لن تسهم فقط في خفض التوترات، بل قد تؤدي أيضا إلى تحسين نسبي في الوضع الاقتصادي الإيراني، أو على الأقل ستبطئ وتيرة تفاقم الأزمات الحالية".
وأضاف "إذا كانت زيارة لافروف المحتملة إلى طهران قادرة على فتح نافذة للحوار، فمن الأفضل اغتنام الفرصة، بشرط أن تغيّر واشنطن نهجها؛ إذ أكدت إيران مرارا أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية".
من جانبها، قالت وكالة "خبر أون لاين" المقربة من الحكومة الإيرانية في تقرير لها عن زيارة لافروف، "كما يظهر من مجريات الأحداث العالمية، إذا كان التاريخ يعيد نفسه، فربما كما أدت معاهدة فرساي الهشة إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، فإن هذه المؤتمرات السرية واتخاذ القرارات بشأن العالم قد تكون بداية لحرب عالمية ثالثة!".
ووفق الوكالة "كما تشير كواليس المفاوضات، فإن أفريقيا نفسها أصبحت ساحة لتقسيم النفوذ بين روسيا وأمريكا، فما بالك بالمنطقة! ومع ذلك، يأتي معالي لافروف إلى إيران ليقول: تفاوضوا، ولا تتحدثوا عن السلاح النووي".