عاجل

أكسيوس: أوستن يؤجل زيارته لإسرائيل بسبب التصعيد على الحدود الشمالية

logo
العالم

رغم فوزه بالانتخابات.. أزمة الزعامة "تشل" اليسار الفرنسي

رغم فوزه بالانتخابات.. أزمة الزعامة "تشل" اليسار الفرنسي
قيادات اليسار الفرنسي بعد إعلان نتائج الانتخاباتالمصدر: رويترز
15 يوليو 2024، 7:51 ص

تُسابق الجبهة الشعبية الجديدة في فرنسا الزمن من أجل التوصل إلى اتفاق على مرشحها لرئاسة الحكومة، وسط مناقشات متوترة كشفت أن ائتلاف اليسار يعيش "أزمة زعامة".

وبعد أسبوع من فوزه بالانتخابات التشريعية المبكرة، لا يزال الائتلاف عالقًا في الخلافات حول اسم مرشحه لمنصب رئيس الحكومة، بينما بدأ الوقت ينفد ويقترب موعد 18 يوليو، تاريخ افتتاح أولى جلسات البرلمان الجديد.

خيارات وخلافات

ويرغب الحزب الاشتراكي في ترشيح أمينه العام أوليفييه فور ويسعى إلى إقناع شركائه بهذا الخيار، بينما يؤكد الحزب الشيوعي أنه "لا يوجد توافق بين مكونات الجبهة على أي اسم في هذه المرحلة" بعد إسقاط فرضية ترشيح القيادية فيه هوغيت بيلو لمنصب رئاسة الحكومة.

ولا يقدم ائتلاف اليسار، المنتصر في الانتخابات، أي مؤشرات تسمح له بتشكيل حكومة دائمة قادرة على تنفيذ برنامجه، كما يوضح المؤرخ ماتيو فولا في مقال نشره بصحيفة "لوموند".

وعدّ فولا أنّه مقارنة بالانتصارات الانتخابية السابقة لليسار فإن ما يحدث له اليوم هو مأزق اجتماعي وسياسي ومؤسسي غير مسبوق.

أخبار ذات علاقة

الخلافات "تعصف" باليسار الفرنسي حول مرشح رئاسة الحكومة الجديد

 

وأوضح أن وجود جمعية وطنية مكونة من كتل متنافسة قادرة على الاتفاق على تشكيل ائتلافات حكومية أمر شائع في الأنظمة البرلمانية للجيران الأوروبيين، ولكن الوضع غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الفرنسية الخامسة.

وأشار إلى أن اليسار كان يهيمن دائمًا على الجمعية، حتى إن الرئيس السابق فرانسوا هولاند ورث الأغلبية في مجلس الشيوخ عند وصوله، والذي تحول إلى اليسار لأول مرة في تاريخه في العام 2011، والاستثناء الوحيد هو حكومة ميشيل روكار (1988-1991)، حين اضطر إلى طلب دعم حوالي 15نائبًا شيوعيًا أو وسطيًا لتمرير قوانينه.

وضع معقد

ولكن الوضع اليوم أصعب كثيرًا على ائتلاف اليسار الحالي، إذ يجب على الجبهة الشعبية الجديدة أن تقنع بشكل منهجي حوالي 100 نائب منتخب من الأطراف الأخرى لتتمكن من الحكم وتمرير قوانينها.

ويضاف إلى ذلك أن "ميزان القوى داخل الجبهة الشعبية الجديدة غير معتدل، على الرغم من عودة الحزب الاشتراكي إلى الساحة الانتخابية التي مثلت بداية عملية إعادة التوازن، لأن ذلك لم ينف الدور الطاغي الذي لعبه العنصر الأكثر يسارية في الحزب، حزب "فرنسا الأبية".

وعدّ المؤرخ أن "الضعف الكبير الذي يعاني منه الحزب الاشتراكي منذ سنوات فرنسوا هولاند، فضلاً عن شخصية جان لوك ميلينشون المثيرة للانقسام، يمثل إشكالية في وقت تتجه الحياة السياسية نحو "الشخصنة المفرطة" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC