وول ستريت جورنال: واشنطن وكييف تقتربان من إتمام صفقة معادن قبل محادثات مع موسكو لإنهاء الحرب
كشفت وثيقة، الثلاثاء، أن مجموعتين من الدول في شرق أفريقيا وجنوبها تبحثان إمكانية نشر قوات لتأمين مناطق في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تسيطر عليها، حالياً، حركة 23 مارس المتمردة.
وبحسب وكالة "رويترز"، كانت مجموعة شرق أفريقيا، ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك)، قد دعتا، في وقت سابق، إلى وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة في المنطقة الغنية بالمعادن.
وقال رئيس وزراء الكونغو الديمقراطية، هذا الأسبوع، إن هذه الحرب قتلت نحو 7 آلاف شخص منذ يناير/ كانون الثاني.
وتضمنت الوثيقة توصيات مفصلة لمسؤولي الدفاع بعد اجتماع لخبراء فنيين في تنزانيا في 23 فبراير/ شباط، ومن المتوقع أن يعد مسؤولو الدفاع تقريراً يخضع للمناقشة مطلع الأسبوع المقبل.
وتقول الوثيقة إن المجموعتين تدرسان السعي إلى الحصول على تفويض، إلى جانب عدد لم يتم الكشف عنه من قوات الاتحاد الأفريقي، لتأمين المناطق التي تسيطر عليها حركة 23 مارس في إقليمي شمال وجنوب كيفو، وإن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) قد يُطلب منها أيضاً تعزيز وجودها في المنطقة.
وقال مصدر في الاتحاد الأفريقي "إنه اقتراح ولم يتم إخطارنا به بعد"، وإن أي مشاركة للاتحاد الأفريقي ستحتاج إلى موافقة مجلس السلم والأمن التابع له.
واستولى المتمردون المدعومون من رواندا على أكبر مدينتين في شرق الكونغو، جوما وبوكافو، ومطاراتهما، مما أدى إلى انقطاع طرق الإمداد الرئيسة لنقل المساعدات إلى مئات الآلاف من النازحين.
ويقترح خبراء من المجموعتين التفاوض مع حركة 23 مارس لإعادة فتح الطرق ومطار غوما من أجل تعزيز دخول المساعدات الإنسانية والمساعدة في استعادة الجثث، وإجلاء الجرحى.
وتكبدت مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي المؤلفة من 16 دولة خسائر منذ بداية العام 2025. وكانت المجموعة مددت مهمتها العسكرية في الكونغو الديمقراطية، أواخر العام الماضي، لمساعدة الجيش الكونغولي في قتال المتمردين.
وحركة 23 مارس هي أحدث حركات التمرد في شرق الكونغو بقيادة عرقية التوتسي.
وتقول رواندا إنها تدافع عن نفسها ضد التهديد الذي تشكله ميليشيا الهوتو التي تقول إنها تقاتل إلى جانب الجيش الكونغولي.