رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لا يجب منح حزب الله "فترة للتنفس"

logo
العالم

ما العقيدة العسكرية الروسية الجديدة لمواجهة "الناتو"؟

 ما العقيدة العسكرية الروسية الجديدة لمواجهة "الناتو"؟
25 نوفمبر 2023، 4:38 م

اعتبرت مجلة "فورين أفيرز"، أن روسيا طوّرت عقيدة عسكرية جديدة، في مواجهة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقالت المجلة في تقرير، إن "الكرملين عرف جيدا أنه لا يمكنه مجاراة الناتو فيما يتعلق بممارسة القوة الصارمة والنفوذ حتى في المناطق المجاورة له، ومن هنا قرر نفض الغبار عن تكتيكاته السابقة".

وأضافت: "كانت النتيجة تطوير عقيدة عسكرية روسية دمجت طرق وأساليب الحرب الروسية في طريقة واحدة فقط، تتوافق بشكل وثيق مع أهداف موسكو السياسية، وتستخدم كل أدوات الدولة لتعظيم قوتها".

وذكرت المجلة، أن "من هذه الأدوات استغلال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لضمان بقاء السكان مخلصين، واحتجاز الرهائن والابتزاز ونشر أشعار الحرب واستخدام إمدادات الطاقة كسلاح".

ولفتت المجلة، إلى أن "موسكو لا تستخدم الأداة نفسها في كل النزاعات. على سبيل المثال الأدوات التي نجحت في سوريا، لا يمكن استخدامها في حملات التضليل التي يطلقها الكرملين في أوروبا والولايات المتحدة. فاستخدام أي من الأدوات يعتمد بشكل كبير على طبيعة الصراع".

واستدركت: "لكن ليس هناك مكان في العالم أكثر من أوكرانيا استخدمت فيه روسيا أدواتها ولأكثر من عقدين من الزمن حيث استخدم الروس تكتيكات اقتصادية وسياسية وإعلامية لتقويض معارضيهم في أوكرانيا، وقدموا الأموال وصفقات الغاز للأوليغارش الأوكرانيين المتعاطفين مع روسيا ومكنوهم من الاستحواذ على الصناعات الكبيرة شرقي أوكرانيا".

أخبار ذات صلة

روسيا تلوح بالرد على تحرك "الناتو" نحو حدودها

           

وأضافت المجلة، أن "موسكو أيضا قدمت التمويل للسياسيين الأوكرانيين المؤيدين لها. إلى جانب ذلك، انخرط الكرملين في عمليات تجسس وفساد لإفراغ وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع في أوكرانيا من مسؤوليها، واستبدالهم بآخرين موالين لروسيا، فضلا عن نشر حملات التضليل الإعلامي على الإنترنت".

و"رغم هزائمه السابقة، لا تزال فكرة السيطرة على أوكرانيا تسيطر تماما على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبعد أن استنفد كافة خياراته غير العسكرية وشبه العسكرية إن صح التعبير، أمر بالهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير العام 2022. وبدأت بذلك المرحلة الثالثة من الصراع وهي الهجوم المباشر"، وفقا للمجلة.

ولفتت إلى أنه "بالنسبة لروسيا، الهدف من النزاعات ليس دائما إلحاق الهزيمة بجيش العدو، قد يكون الهدف أيضًا منحها المزيد من السطوة على جيرانها، أو إضعاف الدول أو التحالفات التي تعارض سياساتها، مثل الناتو".

وأضافت المجلة: "في حالة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، لا يحاول بوتين خنق استقلال أوكرانيا فحسب، بل أيضا إضعاف حلف الناتو لإنقاذ روسيا وفق مزاعمه".

وأردفت بالقول: "في الواقع العقيدة العسكرية الروسية ليست عقيدة للحرب بقدر ما هي عقيدة في فن الحكم، وهي نفس العقيدة التي ستستخدمها هي ودول أخرى مثل الصين وإيران، لتقويض التحالف الغربي والنظام الدولي، لذلك إيقاف هذه القوى الرجعية يعد أمرا ضروريا لحماية الديمقراطيات من الدول الاستبدادية والديكتاتورية. إلّا أن الطريق لتحقيق هذا الهدف طويل وشاق".

المصدر: مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC