انتخابات سابقة في فرنسا
انتخابات سابقة في فرنساأ ف ب

فرنسا.. تحالفات "صانع النجوم" تتجه لتحديد شكل الحكومة الجديدة

قال محللون فرنسيون إن اليسار الفرنسي (صانع النجوم)، الذي يشكل المركز الثاني في استطلاعات الرأي، يمنح الأغلبية لأي جناح يتحالف معه ليشكل الحكومة الفرنسية المقبلة.

وعشية الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا، المرتقبة غدًا الأحد، تتزايد الدعوات في صفوف اليسار للتوصل إلى اتفاق انسحاب في حال نشوب خلافات مع اليمين المتطرف.

أخبار ذات صلة
عشية الانتخابات.. فرنسا تحبس أنفاسها وسط توقعات بصعود لافت لـ"اليمين المتطرف"

ولعرقلة اليمين المتطرف، تدعو أحزاب اليسار إلى اتفاق انسحاب للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية في حال إجراء تصويت بين حزب النهضة وحزب التجمع الوطني.

وقال المحاضر في العلوم السياسية بجامعة تولوز ديفيد جوارد: "على ما يبدو فإن التوصل إلى اتفاق لعرقلة حزب اليمين المتطرف أكثر أهمية، حيث ينبغي أن يكون عدد تشتت الأصوات، وتكوين مثلثات (170 مقعدًا في البرلمان) مرتفعين بشكل خاص في هذه الانتخابات التشريعية، في سياق الزيادة الحادة المعلنة في المشاركة".

وأكد جوارد لـ"إرم نيوز" أن اليسار الفرنسي يعتبر نفسه، وفقًا للمصطلح السياسي المستخدم للانتخابات، بـ"صانع النجوم" أي الكفة الراجحة إذا تحالف مع أي تكتل، وذلك للحصول على الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة الفرنسية.

من جانبه، قال الباحث السياسي الفرنسي في مركز دراسات وأبحاث العلوم الإدارية سيريتان أوليفييه روكوان، إن اليساريين إذا ما تحالفوا مع حزب النهضة الحاكم سيساعدونه بسهولة على تشكيل حكومة ائتلافية، أمام اليمين المتطرف، حتى لو حصل على الأغلبية النسبية في البرلمان فهي لن تؤهله لتشكيل الحكومة.

"البيئة" و"الاشتراكي"

أما حزب "البيئة" فزعماؤه هم أول من وضعوا لأنفسهم إستراتيجية الانسحاب، لا سيما مارين تونديلر، التي تعهدت في مقابلة أجرتها معها وكالة الصحافة الفرنسية بأنه في كل مرة يأتي فيها مرشح من دعاة حماية البيئة في المركز الثالث، فإنه سينسحب لصالح المرشح الذي يحترم قيم الجمهورية للتغلب على اليمين المتطرف.

وفي مقال موقع من قادة الأحزاب اليسارية في صحيفة "لوموند" الفرنسية، دعوا للتوصل إلى اتفاق الانسحاب قبل 30 يونيو/حزيران.

ومن بين الموقعين الـ 200، رئيس قائمة الحزب الاشتراكي في انتخابات البرلمان الأوروبي، رافائيل جلوكسمان، والأمين العام للحزب الاشتراكي أوليفييه فور.

وأضاف سيريتان أوليفييه روكوان: "لذلك يدعو الحزب الاشتراكي إلى اتفاقية الانسحاب هذه، وهي لتجنب تشتت الأصوات في الجولة الثانية من خلال إزالة المرشح الأقل مركزًا والدعم النشط في كل مكان لمرشح القوى الديمقراطية المتبقية ضد التجمع الوطني".

وهو الالتزام الذي كرره أوليفييه فور لوسائل الإعلام الفرنسية، دون أن يذكر الحصار المفروض على اليمين المتطرف الذي مارسه الحزب الاشتراكي في أعوام 2002 و2017 و2022.

الحزب الشيوعي و"فرنسا المتمردة"

أما الحزب الشيوعي، فقد أوضح موقفه، الخميس الماضي، في بيان صحفي، رغم أن أيا من قياداته لم يكن من بين الموقعين على البيان الذي قال: " في جميع المبارزات التي تدور بين مرشح جمهوري أو مرشح حزب النهضة وبين مرشح يميني متطرف، سندعو إلى التصويت للآخر، وإذا وجد مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي نفسه مؤهلاً في الجولة الثانية في المركز الثالث، سينسحب بحيث يكون لدى المرشح أيًا كان فرصة أفضل للتغلب على اليمين المتطرف".

ومن بين أحزاب الائتلاف اليساري، يحتل حزب فرنسا المتمردة (يسار متطرف) مكانة فريدة في استطلاعات الرأي لنوايا التصويت، والذي أكد زعيمه جون لوك ميلانشون أنه مهما حدث فلن يتحالف مع اليمين المتطرف، وسيقف الحزب حائطًا أمام حصول اليمين المتطرف على الأغلبية المطلقة في البرلمان، لكنه رفض فكرة الانسحاب.

وأوضح: "ستنشأ مواقف مختلفة تمامًا في تشتيت الأصوات، لقد فكرنا في الأمر سنخبركم بشيء واضح جدًا، كما لم يوقع أي من الحزب على اتفاق الانسحاب".

وفيما يتعلق بتعليمات التصويت في الجولة الثانية، يحتفظ جون لوك ميلانشون بالموقف الذي كان عليه خلال الانتخابات الرئاسية عامي 2017 و2022.

وقال ميلانشون: "لن يعطي أي ناخب متمرد صوته لحزب التجمع الوطني، وسنقول لهم لا أحد سيفعل هذا الغباء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com