قالت وسائل إعلام كوري جنوبي اليوم الخميس، إن عناصر الشرطة داهمت مجدداً مكتب رئيس البلاد على خلفية أزمة "الأحكام العرفية"؛ ما ينذر بدخول البلاد في دوامة كبيرة ومزيد من التصعيد.
وكانت أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية، أمس الأربعاء، أن وحدة تحقيق خاصة تابعة لها نفذت عملية تفتيش في مكتب الرئيس يون سوك يول، بعد أسبوع من محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في البلاد.
وقالت الشرطة في بيان نلقته وكالة "فرانس برس" إن "فريق التحقيق الخاص أجرى عملية تفتيش في كل من المكتب الرئاسي، ووكالة الشرطة الوطنية، ووكالة شرطة العاصمة سيول، وفي إدارة أمن الجمعية الوطنية".
واعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي الأربعاء أن كوريا الجنوبية تتخبط في "الفوضى" منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.
وأشارت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب إلى أن "الخطوة الصادمة التي قام بها الدمية يون سوك يول، الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية وأشهر بلا تردد بنادق وسكاكين دكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية".
وأضافت الوكالة أن "المجتمع الدولي يتابع من كثب" هذه الأحداث التي "سلّطت الضوء على نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي".
وتابعت "لقد وصف المعلّقون إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية بأنه عمل يائس، وقالوا إن حياة يون سوك يول السياسية قد تنتهي باكراً".
