logo
العالم

وصفت بالعنصرية.. انتقادات تطال خطة ترامب لـ"إقصاء" هاريس

وصفت بالعنصرية.. انتقادات تطال خطة ترامب لـ"إقصاء" هاريس
دونالد ترامب يلوّح خلال تجمع انتخابي في نيو هولاند أريناالمصدر: أ ف ب
03 أغسطس 2024، 11:42 ص

ذهبت صحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، ما زال يستخدم التكتيك العنصري القديم "ليس منا"؛ لزرع الشكوك حول المرشحة الديمقراطية، كامالا هاريس.

ووفقًا للصحيفة، كثيرًا ما عدَّ السياسيون خصومهم غرباء؛ ولكن ترامب انتقل بالإستراتيجية إلى المستوى التالي، وزعم أن هاريس ليست واحدة منهم؛ في إشارة عنصرية إلى أنها ليست أمريكية أصيلة.

أخبار ذات علاقة

"فجأةً أصبحت سوداء".. ترامب يتهم هاريس بالتنكر لأصولها الهندية

وأضافت الصحيفة أن هذا التكتيك كان مدة طويلة جزءًا من الجانب السفلي من السياسة الأمريكية، التي تُقدم الخصم على أنه "آخر" أو "ليس واحدًا منا"؛ أي شخص لا يمكن الوثوق به، أو لا يمكن معرفته حقًّا.

على الرغم من أن هذا الطرح كان مُتكررًا في الحملات الأمريكية مدة قرن على الأقل، فإن ترامب قد أخذه إلى مستوى جديد كما يقول المؤرخون والمحللون.

على حين كانت مثل هذه السياسات، على الأغلب، نصًّا ضمنيًّا أو حملة همس يقودها بدائل للمرشح، أصبح بين يدي ترامب رسالة مركزية لحملته، تُعْرَض على الشاشات في تجمّع حاشد، ويُرَوَّج لها على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُعزّزها نائبه فانس في الانتخابات.

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب قاد شخصيًّا هذه الجهود، إذ زور تزويرًا صريحًا السيرة الذاتية لخصمه، واستحضار العرق والجنس بطرق لم يفعلها أي زعيم حزب كبير حديث من قبل. 

وحتى عندما لم يكن مرشحًا في انتخابات عام 2008، فقد استخدم مثل هذه التكتيكات ضد باراك أوباما، إذ طالب برؤية شهادة ميلاد أوباما، وادعى أن أوباما، الذي أصبح أول رئيس أسود للبلاد، والذي وُلد في هاواي، لم يُولد في أمريكا.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على مدى عقود من الزمن، استُخْدِم تكتيك الآخرين ضد المرشحين ذوي الخلفيات والخصائص والسمات المختلفة، من بينها العرق والانتماء والجنس والطبقة الاقتصادية والدين؛ لجعلهم يبدون غرباء بالنسبة للناخبين؛ وقد كانت فاعلة في كثير من الأحيان.

وفي عام 1928، استغل المعارضون الجمهوريون حقيقة أن آل سميث، المرشح الديمقراطي لمنصب الرئيس، كان من الروم الكاثوليك، ما يشير إلى أنه سيكون بالتالي مدينًا بالفضل للبابا.

أخبار ذات علاقة

"الحقيقة المظلمة" وراء "كراهية" ترامب لضحكة كامالا هاريس

 وفي حال هاريس، أخطأ ترامب لأسابيع في نطق الاسم الأول لهاريس، كامالا، وهو الاسم الشائع في الهند، وسخر من ضحكتها.

وخلال مقابلة، الأربعاء، في مؤتمر الرابطة الوطنية للصحفيين السود، قال إنه أدرك مؤخرًا أنها عرفت بأنها سوداء، مؤكدًا، كذبًا، أنها غيّرت هويتها فجأة.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن سياسة التمييز العرقي ليست خط الهجوم الوحيد الذي ينتهجه ترامب ضد هاريس، إذ سعى إلى الربط بينها وبين الإخفاقات، بحد زعمه، في بعض القضايا الحاسمة اليوم، وخاصة ملفي الهجرة والاقتصاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC