ميليشيات عراقية تقول إنها هاجمت هدفا حيويا إسرائيليا في الجولان

logo
العالم

خلاف بايدن ونتنياهو يثير مخاوف بشأن الرد الإسرائيلي على إيران

خلاف بايدن ونتنياهو يثير مخاوف بشأن الرد الإسرائيلي على إيران
صواريخ إيرانية في سماء إسرائيلالمصدر: رويترز
10 أكتوبر 2024، 4:03 م

وسط أجواء الترقب الإقليمي والدولي للرد الإسرائيلي على الضربات الإيرانية الأخيرة، جاءت مكالمة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفجر الأمور، بدلا من احتواء الموقف.

وأجمع خبراء، حاورتهم "إرم نيوز" على أن كل السيناريوهات مطروحة بحال خرجت الأمور عن السيطرة، قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وترفض إسرائيل الانصياع للمطالب الأمريكية بأن يكون ردا بروتوكوليا، أكثر منه ردا مدمرا، وبهذا الرد سيحدد نتنياهو هوية ساكن البيت الأبيض.

ومن الممكن أن يتم تنفيذ الرد الإسرائيلي ضد إيران على شاكلة الهجمات التي كان ينفذها الإسرائيليون ضد قيادات حزب الله، إذ لم يعلموا الأمريكان، إلا والمقاتلات الإسرائيلية في الجو في طريقها للهدف.

ويقول الأستاذ الجامعي والمحاضر في جامعة المنصورة المصرية أشرف الشرقاوي، إن "إسرائيل الولاية الأمريكية الـ51، ولكنها ولاية لها وضع خاص".

وأشار إلى أن "الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة هي في الواقع اعتداءات أمريكية، وبالتبعية لا خلاف حول الرد الإسرائيلي على إيران، لكن الجدل يكمن في التفاصيل الدقيقة ليس إلا".

وأضاف: "إذا اتفقنا على هذا، فالرد الإسرائيلي على إيران لن يعبر فقط عن المصلحة الإسرائيلية ولكن سيعبر أيضا عن المصلحة الأمريكية، ولا خلافات في ذلك بين تل أبيب وواشنطن، لكن من الواضح أن الولايات المتحدة ليست معنية بتصعيد كبير ضد إيران في هذه المرحلة".

وبين بأن السبب وراء عدم الرغبة في التصعيد هو "حماية لهاريس قبل أي شيء، ومن هنا فإن كل الأحاديث الأمريكية والإسرائيلية تدور حول توجيه ضربة لمنشآت نووية أو نفطية، بعينها وليس كل المنشآت".

وتوقع الشرقاوي أن تختار إسرائيل في ردها منشأة لا تزال تحت الإنشاء أو لا تزال خالية أو بأنشطة محدودة، بحيث لا يسببوا أضرارا كبيرة، وهو ما يجعله رمزيا، ولا يسبب حربا إقليمية.

وأضاف الشرقاوي، قائلا: "جزء كبير من الحديث الإعلامي عن الرد وسعي الولايات المتحدة لتقليل التوتر وعدم إثارة حرب إقليمية يرتبط بالطبع بالانتخابات الأمريكية، والدعاية الانتخابية".

لكنه قال: "كل السيناريوهات ممكنة في الشرق الأوسط.. وأمريكا تغير المنطقة بيد إسرائيل".

بدورها، قالت نورهان الشيخ أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة وخبيرة العلاقات الدولية، إن الوضع الإقليمي في غاية الصعوبة، والتطورات متسارعة جدا، وتجاوزت كل التوقعات، وصدمت كل الآمال في التهدئة.

وأوضحت أن هذه التطورات والتوترات، تنذر بحرب إقليمية واسعة، ولا أحد يعرف أين ستكون في الغد، ومن تطاله دائرة الحرب.

وأضافت الشيخ، خلال تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن بايدن حاول بشكل أو آخر السيطرة على الموقف بعد منع وزير الدفاع الإسرائيلي من السفر لواشنطن في واقعة غير تقليدية، تعكس مدى عدم سيطرة واشنطن على تل أبيب في النهاية، مهما كانت الترتيبات بينهما.

وتابعت تقول: "من الممكن أن تصل الأمور إلى صدام مباشر أو غير مباشر بين إيران وإسرائيل في سوريا أو اليمن أو غيرهما، وهذا كله سيكون له تداعيات على كل دول المنطقة، بما فيها إسرائيل نفسها، وليست اقتصادية وعسكرية فقط بل إنسانية واجتماعية أيضا، فحجم الأرواح التي تزهق والدمار الذي يتحقق، يزيد الوضع خطورة".

وأشارت إلى أن "كل التوقعات والسيناريوهات مطروحة، ولا يمكن ترجيح أمر على آخر، بالذات بعد فشل بايدن في التحكم بقرار نتنياهو، حيث جاهر الأخير برفض التنسيق مع واشنطن".

وقالت إن "الكل يترقب لحظة وقوة ورد فعل الضربات الإسرائيلية القادمة على إيران، وتوابعها، والحرب الإقليمية غير المستبعدة".

من جهته، أكد سعيد الصباغ خبير الشؤون الإيرانية ورئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية أن إيران مستعدة لكل السيناريوهات الإسرائيلية وفرغت مناطق كاملة تريد استهدافها من محتواها، أو من القيمة الكبيرة المؤثرة فيها، وهو اعتراف ضمني على ضعف الدفاعات الإيرانية، روسية وصينية وإيرانية الصنع.

أخبار ذات علاقة

استمر 30 دقيقة.. "ضرب إيران" و"رهائن غزة" محور اتصال بايدن ونتنياهو

وقال الصباغ إن فكرة الرد الإيراني من عدمه، على الضربة الإسرائيلية المتوقعة، يرتبط بمستوى ونوعية وقوة هذه الضربة، ولم يستبعد أن تكون نووية، لكن بشكل غير مؤثر، لتكون أكثر تدميراً وتأثيرا في المرة القادمة.

وأضاف: "على إثر ذلك، تنشب حرب إقليمية في أية ساحة، ومن الممكن ضم سوريا كساحة برية للمواجهات، وليست جوية فقط، وستنضم العراق للأهداف مع اليمن وإيران وقبلهم سوريا بالطبع، في إطار الرد الإسرائيلي على توحيد الجبهات بتوحيد الحروب".

ولا يستبعد الصباغ حدوث انهيارات سياسية في إيران تؤهل لنهاية ما وبداية جديدة، كما هو الهدف مع حزب الله ولبنان وقبلهما حماس وغزة، لكن مع الفارق بالطبع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC