ترامب يقول إنه سيكون مستعدا لإبرام صفقات بشأن الرسوم الجمركية
بعدما تعرضت منصة "إكس"، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، الاثنين، لهجوم سيبراني واسع النطاق، تسبب في تعطّل الخدمة لساعات في مناطق مختلفة من العالم، برزت تلميحات من ماسك بأن مصدر الهجوم قد يكون أوكرانيا.
بدأت التقارير عن الخلل في المنصة بالظهور صباح الاثنين، إذ أفاد مستخدمون من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية بعدم تمكنهم من الولوج إليها، وفقًا لموقع "داونديتيكتور" المتخصص في رصد الأعطال الإلكترونية.
وكتب ماسك على حسابه في "إكس": "هناك هجوم سيبراني كبير على المنصة"، مشيرًا إلى أن الهجوم لا يزال مستمرًا، وأنه منظم بموارد ضخمة، ما يشير إلى ضلوع جهة منسقة أو ربما دولة.
وخلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس"، كشف ماسك أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الحواسيب المستخدمة في الهجوم تحمل عناوين رقمية (IP) مصدرها أوكرانيا، لكنه أوضح أن فريق الأمن السيبراني في المنصة لا يزال يعمل على تحديد ملابسات الحادث بالكامل.
وأشار ماسك إلى أن منصته تتعرض لهجمات إلكترونية يومية، لكن هذا الهجوم تحديدًا كان أكثر تعقيدًا وتنظيمًا. وتزامنت تصريحاته مع منشورات على "إكس" تربط بين هذه الهجمات والاحتجاجات التي تواجهها شركة "تيسلا"، إلى جانب التوترات المحيطة بإدارته للكفاءة الحكومية الأميركية، وهي الهيئة التي كلفه الرئيس دونالد ترامب برئاستها لخفض الإنفاق الفدرالي وإقالة الموظفين غير الضروريين.
وفي تعليقه على الحادثة، قال تشاد كريغل، اختصاصي الأمن السيبراني في منصة دييبووتش: "ما نراه هنا ليس مجرد هجوم عشوائي، بل عملية تحمل جميع المؤشرات على كونها عدوانًا سيبرانيًا تقف وراءه دولة"، مضيفًا أن طول مدة تعطل المنصة يعكس حجم الاختراق.
وكانت "إكس" قد شهدت أعطالًا متكررة منذ استحواذ ماسك عليها عام 2022، حيث واجه المستخدمون مشاكل تقنية واسعة النطاق في فبراير وديسمبر 2023. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى قرار ماسك بتسريح نحو 75% من موظفي المنصة عقب شرائه لها، وهو النهج الذي يسعى إلى تطبيقه حاليًا في المؤسسات الفدرالية الأميركية عبر إدارة الكفاءة الحكومية.
