فاينانشيال تايمز: ترامب سيعفي شركات صناعة السيارات من بعض الرسوم الأمريكية
فسر خبراء فرنسيون، دوافع اختفاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن وسائل التواصل الاجتماعي.
ويعرف هذا الاختفاء، بظاهرة الـ" Ghosting" أي الاختفاء عن المنصات الرقمية.
واعتبر الخبراء، أن ماكرون كغيره من القادة السياسيين، قد يتبع هذا السلوك بسبب ضغوط العمل وضرورة الحفاظ على صورة متماسكة.
وظهر مصطلح "الاختفاء" (Ghosting) في أوائل الألفية مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصبح من السهل تجاهل شخص عبر هذه الوسائل، ما يجعل الشخص يبدو كأنه "شبح رقمي".
وقال أستاذ علم النفس الاجتماعي دومينيك كويري، إن "الاختفاء الرقمي ليس مجرد ظاهرة اجتماعية، بل هو نتيجة مباشرة للتحولات في كيفية تفاعل الأفراد مع بعضهم عبر وسائل التواصل الحديثة".
وأضاف كويري لـ"إرم نيوز"، أن "الرئيس ماكرون، كغيره من القادة السياسيين، قد يتبع هذا السلوك بسبب ضغوط العمل وضرورة الحفاظ على صورة متماسكة".
وأشار إلى أن "الانعزال الرقمي أصبح أداة لتخفيف الضغوطات النفسية، وهو أمر يراه العديد من الأشخاص كحماية شخصية، رغم تأثيراته على العلاقات الاجتماعية".
بدوره، قال أستاذ التواصل والإعلام باتريك بوشيه، إن "الاختفاء على منصات التواصل ليس مجرد رد فعل على المشاكل الشخصية أو ضغوط العمل، بل هو جزء من استراتيجيات الاتصال الحديثة".
وأضاف بوشيه لـ"إرم نيوز"، أنه "في عالم السياسة الرقمية اليوم، يعتبر قطع الاتصال أحيانًا بمثابة وسيلة لتعزيز الهيبة أو لخلق مسافة بين القادة والمواطنين".
ورأى أن "القادة مثل ماكرون يستخدمون هذا التكتيك للتأكيد على سلطتهم ولإبقاء حياتهم الخاصة بعيدة عن الأضواء".
واعتبر بوشيه، أن "الظاهرة التي أصبحنا نراها على منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك في حالة الرئيس ماكرون، هي سلوك مشترك يعكس جوانب متعددة من الضغط النفسي والاجتماعي في عصرنا الرقمي".
وتابع أنه "من الواضح أن الاختفاء الرقمي لم يعد مقتصرًا على الأفراد العاديين بل أصبح أيضًا جزءًا من استراتيجيات تواصل السياسيين".
وماكرون، الذي لا يتردد في تجاهل رسائل المقربين، "يواجه في حياته الخاصة نوعًا من الوحدة التي تتجاوز حدود الحياة الرقمية. إنها وحدة موازية، ولكنها وحدة كاملة"، كما كانت تقول بريجيت ماكرون عن حياتهما في الإليزيه في 2018.