logo
العالم

هل يخفف وصول بزشكيان للرئاسة حدة المواجهة بين إيران والغرب؟

هل يخفف وصول بزشكيان للرئاسة حدة المواجهة بين إيران والغرب؟
الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيانالمصدر: وسائل إعلام محلية
06 يوليو 2024، 2:34 م

قال محللون فرنسيون إن تعاطي فرنسا والغرب مع إيران بعد تولي بزشكيان الرئاسة سيعتمد على ما سيقوم به الأخير، لا سيما بعد وعوده بإعادة تأسيس علاقات بناءة مع الغرب، ما قد يساهم في تخفيف حدة المواجهة بين طهران والغرب.

وقال بزشكيان، السبت، بعد فوزه بالرئاسة :"سنمد يد الصداقة للجميع"، بعد أن دعا إلى إعادة تأسيس "علاقات بناءة" مع الغرب خلال حملته الانتخابية.

أخبار ذات علاقة

إلغاء أول مؤتمر صحفي للرئيس الإيراني المنتخب بزشكيان

 

رأى الباحث السياسي الفرنسي، أوليفييه دوزون، أن الغربيين يجب أن يتعاملوا مع الدول كلها بغض النظر عن الأنظمة، معتبراً أن انتخاب مرشح إصلاحي في إيران يشكل فرصة سانحة ينبغي على فرنسا والغرب اغتنامها.

وأشار دوزون إلى ضرورة أن يأخذ الغرب في الاعتبار دور أوراسيا، لا سيما منظمة شنغهاي التي اجتمعت أخيرًا في أستانا بكازاخستان، والتي تضم دولًا مثل الصين وروسيا وإيران.

وقال دوزون: "يجب أن نستمع إلى ما ستقوله هذه الدول للغرب، لأنه مهما كان ما يقوله الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فإن أوراسيا هي التي تشكل العالم اليوم".

صلاحيات محدودة

من جانبه، اعتبر الباحث السياسي الفرنسي بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي "إيريس"، تيري كوفيل، أن المعسكرين المحافظ والإصلاحي يمثلان وجهين لعملة واحدة.

وأشار كوفيل إلى أنه من المتوقع أن تكون للانتخابات تداعيات محدودة، حيث يتمتع الرئيس الإيراني بسلطات محدودة فقط، موضحًا أنه "مسؤول، على رأس الحكومة، عن تطبيق المبادئ التوجيهية السياسية الواسعة التي وضعها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، رئيس الدولة".

ولفت كوفيل إلى أن المشاركة في الانتخابات كانت منخفضة للغاية، وهي أدنى نسبة مشاركة منذ الثورة الإيرانية، حيث بلغت 40 بالمئة، موضحا أنه كلما ارتفعت نسبة المشاركة في الانتخابات، كان ذلك في صالح الإصلاحيين.

دور الرئيس في العلاقات مع الغرب

بدوره، قال الباحث السياسي الفرنسي بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي "إيريس"، باسكال بونيفاس، إن دور الرئيس الإيراني يقتصر على تنفيذ المبادئ التوجيهية السياسية الواسعة التي وضعها المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وهو رئيس الدولة الفعلي للبلاد.

وأكد بونيفاس أنه مهما كانت رغبة الرئيس الإيراني في تحسين علاقته مع الغرب، فإن الملف النووي الإيراني لا يتولاه الرئيس، بل يتولاه أحد عناصر الحرس الثوري الإيراني ووزير الخارجية.

وأشار بونيفاس إلى أنه في عهد الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، كان الغرب يفضل التواصل مباشرة مع وزير الخارجية الإيراني آنذاك، محمد جواد ظريف.

فرصة جديدة

لم يكن أحد يراهن في البداية على هذا النائب من تبريز، المدينة الكبيرة في شمال غرب إيران، عندما قبل مجلس صيانة الدستور ترشيحه إلى جانب خمسة مرشحين آخرين، جميعهم من المحافظين، بحسب محطة "فرانس إنفو" الفرنسية.

ويُعرف مسعود بزشكيان، الذي ربى ثلاثة أطفال بمفرده بعد وفاة زوجته وطفل آخر بحادث سيارة عام 1993، بأنه "صوت من لا صوت له".

وقال بزشكيان خلال أول خطاب له منذ فوزه، شاكرًا أنصاره: "سنمد يد الصداقة للجميع، كلنا سكان هذا البلد، وعلينا أن نستخدم الجميع من أجل تقدم البلاد".

بينما يؤكد ولاءه لإيران، يدعو بزشكيان إلى "علاقات بناءة" مع واشنطن والدول الأوروبية من أجل إخراج إيران من عزلتها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC