خبراء: الجدول الزمني المختصر لحملة هاريس "قد يخدمها"

قال خبراء استراتيجيون، إن بداية حملة كامالا هاريس المتأخرة وصعودها المفاجئ لتكون المرشحة المحتملة البديلة للرئيس جو بايدن "قد يكون في صالحها". 

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن على هاريس اختيار نائب الرئيس، وحضور المؤتمر الحزبي، والمناقشة حول المناظرات، وإنتاج إعلانات تلفزيونية، وصياغة استراتيجيتها، كل ذلك خلال السباق الذي بقي له نحو 100 يوم حتى يوم الانتخابات. 

لكن محللين من كلا الحزبين يرون أن هذا الجدول الزمني قد يفيد هاريس، من ناحية أنها تستغل موجة الزخم، مما يتيح لها تجاوز بعض التدقيق والمناقشات السياسية التفصيلية التي عادة ما يخوضها المرشحون. 

ومن ناحية أخرى، سيبقى ترامب محتاراً في كيفية التكيف مع خصم مختلف تماماً الآن، إذ يمنعه الجدول الزمني المختصر للحملة من أشهر من التحضير لهزيمة خصمه، بحسب المحللين. 

 ونقلت الصحيفة عن كبير الاستراتيجيين لحملة الرئيس جورج دبليو بوش عام 2004، قوله: "الحملة الأقصر تمنح ميزة لهاريس، فقد هاجم الجمهوريون من قبل، وبلا كلل، بايدن وهيلاري كلينتون، حتى إنه بحلول عيد العمال في الأول من أيار مايو يكون المرشح محدداً بشكل شبه مؤكد". 

وبعد أشهر من السخرية من بايدن باعتباره عجوزًا ومربكًا، وجد ترامب نفسه الأسبوع الماضي يتشاجر مع الصحفيين السود على منصة عامة حول الهوية العرقية للسيدة هاريس، ووصفها بـ "اليسارية المتطرفة"، واستخفّ بذكائها، وسخر من اسمها الأول. 

 في المقابل، فإن تخطي هاريس الانتخابات التمهيدية يعني أنها لم تُتَح لها الفرصة لاختبار مهاراتها في الحملة أو صقلها، بحسب المحللين.

وقالت الصحيفة، إن هاريس انسحبت قبل التصويت الأولى في الانتخابات التمهيدية عام 2020 التي ضمت جو بايدن، حين ترشحت لمنصب الرئيس، فيما لا تمنحها هذه الفترة القصيرة الكثير من الوقت لإعادة كتابة السيناريو.