"خسائر فادحة".. شهادات "صادمة" من ضباط الجيش الأوكراني في بوكروفسك

تتكبد القوات الأوكرانية "خسائر فادحة" مع تمسكها بمواقعها، بالتزامن مع هجوم روسي على مدينة بوكروفسك الإستراتيجية، شرقي أوكرانيا.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ضابط عسكري أوكراني في الشرق  بالقرب من خط المواجهة جنوبي بوكروفسك، قوله إن "الوضع حرج".

وذكر الضابط، الذي فضَّل عدم الكشف عن هويته، أن "قيادته العسكرية تريد الاحتفاظ بمواقعها بأي ثمن، ما يؤدي، في كثير من الأحيان، إلى خسارة القوات والموارد".

 

وانتقد الضابط النهج الذي تتبعه قيادة الجيش، عبر الإصرار على المحافظة على المواقع التي تهاجمها روسيا، رغم الخسائر.

وتساءل: "نحن لا نخطط للتقدم نحو مدينة دونيتسك في أي وقت قريب، فلماذا نحتفظ بمواقعنا؟!".
ويعتقد الضابط، أنه من الأفضل التراجع إلى مدينة هيرنيك، "مع الحد الأدنى من خسارة الموارد".

وأضاف الضابط الأوكراني: "عندما يكون لدى عدوك عدد أكبر من الأشخاص والموارد مما لديك، فإن هذه الإستراتيجية متهورة".

وقال رومان بوهوريلي، المحلل والمؤسس المشارك لخريطة "Deep State" التي تراقب آخر تطورات الخطوط الأمامية في أوكرانيا، إن القوات الأوكرانية انسحبت، الآن، من قرية نيفلسكي لتجنب التطويق.

وهذا يعني أن التهديد بالوقوع في فخ بات أقل حدة، لكن الضابط العسكري في الجبهة يقول إن الانسحاب كان يجب أن يتم قبل فترة طويلة.

وأضاف الضابط، أن "الأرواح والموارد قد أُهدرت على شيء لم يتمكنوا من الاحتفاظ به على أي حال".

 

القوات الروسية تتقدم

وتتقدم القوات الروسية، الآن، نحو كوراخوفي، وهي مدينة تبعد 35 كلم جنوب بوكروفسك. تؤكد القوات الأوكرانية في تلك المنطقة أن القتال قد اشتد في الآونة الأخيرة.

وعلّق الرائد من اللواء 59 في الجيش الأوركاني، سيرهي تسيخوتسكي: "إنهم يحاولون تعزيز أجنحتهم حتى يتمكنوا من الاقتراب من بوكروفسك، وتطويقها بشكل جزئي، ثم البدء في محو المدينة عن الأرض".

كما يقول المقدم، أوليه ديميانينكو، قائد كتيبة دبابات في اللواء 110، إن "القوات الروسية تضغط، الآن، على الجوانب، خاصة في كوراخوفي، بالإضافة إلى الهجوم المباشر على بوكروفسك".

ومع ذلك، فهو يدّعي أن الروس يركزون، الآن، في الغالب على الجهة الجنوبية، وهذا هو اتجاه كوراخوف.

ويقول الجنود إن القوات الروسية تهاجم المواقع الأوكرانية بمجموعات صغيرة، وفي كثير من الأحيان لا تكون مصحوبة بمركبات مدرعة.

وتابع تسخوتسكي: "يرسلون شخصين أو 3 أشخاص يحاولون الوصول إلى نقطة معينة في الميدان. ثم يحاول آخرون الوصول إلى تلك النقطة أيضًا. وعندما يكون لديهم ما بين 10 إلى 15 شخصًا، يحاولون مهاجمتنا".