الخارجية الصينية: وزير خارجية إيران يزور الصين في 23 أبريل

logo
العالم

وول ستريت جورنال: ازدهار سوق المرتزقة في عالم تشتعل به الحروب

وول ستريت جورنال: ازدهار سوق المرتزقة في عالم تشتعل به الحروب
مجموعة فاغنر شبه العسكريةالمصدر: Getty image
17 فبراير 2025، 11:06 ص

كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" ازدهار سوق المرتزقة في وقت تتفاقم فيه الحروب في مختلف أنحاء العالم، حيث يتجه العديد من المحاربين القدامى والمقاتلين من أمريكا اللاتينية وآسيا إلى ساحة المعركة بحثًا عن الثراء والمجد، أو فقط لإثارة شغفهم بالقتال.

وأشارت الصحفية إلى أن جيلًا جديدًا من المحاربين القدامى، من دول أمريكا اللاتينية وآسيا، يقودون العمليات القتالية في الخطوط الأمامية للمناطق الساخنة في أوكرانيا والشرق الأوسط. هؤلاء المقاتلون يسعون للحصول على رواتب مرتفعة ويأملون في العودة إلى "أمجاد الحروب"، التي يحمل بعضها إثارة خاصة للبعض منهم، رغم ما تحمله جبهات القتال من مخاطر قد تشمل الإصابة أو الوفاة.

ويُشكل المحاربون القدامى، إلى جانب مقاتلي العصابات من الدول الفقيرة في أمريكا اللاتينية، سوقًا مزدهرة للقتال كمرتزقة. في أوكرانيا على سبيل المثال، لعب تدفق هؤلاء المحاربين دورًا كبيرًا في استمرار الحرب، حيث أسهم وصول المتطوعين الأجانب في تحويل جبهات القتال إلى خنادق مليئة بمجموعة متنوعة من اللغات الأجنبية.

وتشير الأرقام إلى أن أوكرانيا استقبلت نحو 20 ألف جندي دولي، جاء بعضهم من منطقة القوقاز المجاورة، بينما جاء آخرون من مناطق بعيدة مثل شبه القارة الهندية وشرق آسيا وأمريكا الجنوبية.

كما تم تضمين مقاتلين من الأرجنتين الذين كانوا منتشرين في هايتي، والبرازيليين الذين حاربوا تجار المخدرات، والكينيين الذين شاركوا في القتال ضد تنظيم القاعدة في أفريقيا، وفقًا للمقابلات والملفات الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي.

أخبار ذات علاقة

مئات المرتزقة الأوروبيين ينهارون أمام متمردي "إم 23".. ما علاقتهم بفرنسا؟

 ورغم التدفق الكبير للمقاتلين في الأيام الأولى من الحرب، بمن فيهم قدامى المحاربين الأميركيين والأوروبيين الذين قدموا للقتال من أجل "الديمقراطية" أو من أجل إثارة المعركة، فإن عدد المقاتلين الغربيين بدأ بالتقلص تدريجيًا مع تحول الحرب إلى معركة شاقة وطويلة.

وأشار التقرير إلى أن رغم تقلص صفوف المقاتلين المتجولين في العصر الحديث، حيث تم استبدالهم في الغالب بالمجندين والجنود المحترفين، إلا أن هؤلاء المرتزقة لم يختفوا تمامًا. بل إن كولومبيا، التي تمتلك مخزونًا ضخمًا من المحاربين القدامى الذين خاضوا حروب المخدرات لعقود، أصبحت منجم ذهب لمجندي المرتزقة.

وفي وقتٍ يشهد فيه البلد زيادة في عدد القتلى الكولومبيين في الخارج والتشابكات الدبلوماسية المعقدة، فإن حكومة الرئيس اليساري جوستافو بيترو تعمل على إصدار قانون يحظر على المواطنين الكولومبيين العمل كمرتزقة.

وقد تلقت وزارة الخارجية الكولومبية طلبات لإعادة جثث 186 جنديًا كولومبيًا قتلوا في أوكرانيا، مما يجعلها من بين أعلى معدلات القتلى من المقاتلين الأجانب في الحرب. كما أكدت الوزارة أن 122 آخرين يعتبرون في عداد المفقودين أثناء القتال.

وقد سلط التقرير الضوء على حالة المقاتل الكولومبي بينيلا، الذي عمل كمرتزق في جيوش أجنبية بعد تقاعده من الجيش الكولومبي في 2014. وبينما كان يتلقى عرضًا للقتال في أوكرانيا في عام 2023، استغل الفرصة مغادرًا إلى بولندا تحت غطاء السياحة.

وذكر التقرير أن بينيلا يتلقى حاليًا 3300 دولار شهريًا في أوكرانيا مقابل قتاله ضد القوات الروسية، وأوضح أنه لا يخطط للتوقف عن القتال، بل ينوي الانتقال إلى ساحة قتال أخرى حالما يتوقف القتال في أوكرانيا.

اختتم التقرير بالتأكيد على أنه بالنسبة للكثيرين من هؤلاء المقاتلين، فإن الحرب لم تعد سوى وظيفة، رغم المخاطر التي قد يواجهونها سواء في ساحة المعركة أو خارجها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات