أسوأ من أيام "السترات الصفراء".. ثقة الفرنسيين بماكرون عند أدنى مستوى

تشهد الثقة في الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معدلات منخفضة وغير مسبوقة، حيث إن 22% فقط من الفرنسيين يثقون برئيس الجمهورية وفقًا لاستطلاع أجرته "إيلاب".

وأظهر الاستطلاع أيضًا تدهور الثقة برئيس الحكومة الجديد ميشيل بارنييه حيث بلغ المؤيدون نسبة 28%.

وقالت صحيفة "لاشالونج" الفرنسية إنّ "من المؤكد أن حل الجمعية الوطنية المثير للجدل وتأخُّر تشكيل الحكومة أثارا عدم ثقة الفرنسيين، وهو الاستنتاج الذي يمكننا استخلاصه من قراءة أحدث استطلاع يقيس تصنيف ثقة الفرنسيين تجاه ماكرون".

وأوضحت أنه لم يسبق أنِ انخفض عدد الفرنسيين الذين يثقون برئيس الجمهورية إلى هذا الحد، حيث وصل إلى    22% فقط، وهو أقل بنقطة واحدة مما كان عليه خلال أزمة "السترات الصفراء".

 وذكرت أنه في غضون 7 سنوات، انخفض تصنيف ثقة الفرنسيين بإيمانويل ماكرون إلى النصف، فعندما وصل إلى السلطة عام 2017، كان 45% من الفرنسيين يثقون برئيس الدولة، ومع بداية ولايته الثانية، بقي الرقم أعلى من الوقت الحالي بـ 18 نقطة، أي 40%.

لكن منذ يناير الماضي تضاءلت الثقة بإيمانويل ماكرون من قِبل الفرنسيين مقارنة برئيس وزرائه، وهو ما يكاد يكون الأول من نوعه منذ بداية ولايته.

ومع ذلك، فإن ميشيل بارنييه أيضًا تتدهور ثقته بين الفرنسيين، فبينما كان 31% منهم يثقون برئيس وزرائهم قبل شهر واحد، أصبحت هذه النسبة الآن 28% فقط، فحتى غابرييل أتال، خلال وجوده القصير في رئاسة الحكومة، لم ينحدر إلى هذا المستوى من قَبلُ، وفق الصحيفة.

ويُظهر الاستطلاع أن السبب وراء عدم ثقة الفرنسيين تجاه رئيسهم، والذي بدا أكبر من الرفض الذي تم التعبير عنه خلال أزمة إصلاح نظام التقاعد أو "السترات الصفراء"، هو حل الجمعية الوطنية في الـ9 من يونيو الماضي.