الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا

logo
العالم

خبراء: "النووي الإيراني" ورقة رابحة بيد موسكو

خبراء: "النووي الإيراني" ورقة رابحة بيد موسكو
مفاعل بوشهر النووي الإيرانيالمصدر: أ.ف.ب
14 مارس 2025، 8:26 ص

أكد خبراء في العلاقات الدولية والشؤون الصينية، أن إيران وملفها النووي بمثابة "ورقة رابحة" في يد موسكو لاسيما مع مستجدات التفاوض بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا، واعتبار استخدام روسيا الورقة الإيرانية المتمثل في "الملف النووي" إضافة مهمة لها، في التعامل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما مع خروج أطروحات من واشنطن حول "هدنة مؤقتة" ودعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لزيارة البيت الأبيض مجدداً.

أخبار ذات علاقة

موسكو تخطط لاستبعاد مبعوث ترامب من محادثات التسوية مع أوكرانيا

واستبعد الخبراء في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، ذهاب موسكو إلى اختراق ما عجزت عنه واشنطن بوضع حل للملف النووي الإيراني لعدة أسباب في صدارتها أنها لن تعمل على إضعاف حليف قوي ساندها بشكل واضح في الحرب الأوكرانية في إشارة إلى طهران، وفي نفس الوقت، أن هذا الملف ورقة رابحة في يدها بالتعامل مع الغرب بما في ذلك أمريكا والأوروبيون، وذلك على الرغم من أن "النووي الإيراني" غير المسيطر عليه وليس واضح المعالم ، يعتبر في الوقت نفسه، تهديداً للجانب الروسي.

وأشاروا إلى أن روسيا اقترحت قيادة وساطة بين أمريكا وإيران، لأنها لا تريد أن تضحي بتحالفها الإستراتيجي مع طهران المهمة لها والتي تخدم حضورها القادم في الشرق الأوسط، بعد أن انشغلت موسكو عن هذه المنطقة بالحرب الأوكرانية في وقت تعتبر فيه إيران بوابة لها هناك.

أخبار ذات علاقة

في بكين.. قمة ثلاثية لبحث الملف النووي الإيراني

وتستضيف بكين، اليوم الجمعة، اجتماعاً ثلاثياً حول الملف النووي الإيراني، بمشاركة نواب وزراء خارجية الصين وروسيا وإيران، حيث يأتي هذا الاجتماع في ظل تصاعد الضغوط الدولية على طهران، مع تسارع وتيرة إنتاجها لليورانيوم المخصب بمستويات تقترب من الاستخدام العسكري.

وكانت روسيا قد أعربت  عن استعدادها للتوسط بين الولايات المتحدة وإيران، مؤكدة عزمها بذل كل الجهود الممكنة لتسهيل التوصل إلى حل سلمي للخلاف القائم بشأن برنامج طهران النووي، بعد أن أعلن الكرملين، مؤخراً ، أن الملف النووي الإيراني مطروح في المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة.

ويوضح المحلل السياسي الصيني، نادر رونج، أن اجتماع الصين وروسيا وإيران، يذهب في المقام الأول إلى اتخاذ خطوات لاستئناف المحادثات حول قضية إيران النووية ، وإعلاء الجهود الدبلوماسية في هذا الصدد، في ظل سعي بكين لتهيئة الظروف الملائمة للوصول إلى هذا الهدف.

أخبار ذات علاقة

عراقجي: مناقشة ملفنا النووي في مجلس الأمن "مثيرة للتساؤلات"

وبين "رونج" في تصريحات لـ"إرم نيوز" ، أن الصين وروسيا بصفتهما عضوين دائمين بمجلس الأمن الدولي ، فإن تحركاتهما مهمة للغاية لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المحادثات حول قضية إيران النووية، وكذلك التنسيق مع مختلف الأطراف بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، وكذلك الولايات المتحدة التي كانت طرفاً مباشراً في الاتفاق النووي السابق الذي تم إلغاؤه من قبل.

وأشار "رونج" إلى أن بكين ترى دائماً أن الحوار والتفاوض هو المخرج الوحيد لحل قضية إيران النووية، وكذلك الدور الروسي مهم للغاية لعودة كل الأطراف إلى طاولة المفاوضات، وكذلك حماية آلية عدم الانتشار النووي دولياً، مما يساهم ذلك في الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط بشكل مباشر.

رسالة مهمة

فيما يرى الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور حامد الصراف، أن إيران وملفها النووي ورقة رابحة في يد موسكو وبكين أيضاً، لاسيما أنه خلال الأيام الأخيرة كانت هناك تدريبات بحرية جمعت الصين وروسيا وإيران، وهي بمثابة رسالة مهمة لـ"ترامب".

وذكر "الصراف" في تصريحات لـ"إرم نيوز" ، أن مع الوضع الحالي الخاص بما جرى بخصوص المفاوضات بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا ، يعتبر استخدام روسيا الورقة الإيرانية إضافة مهمة لها، أشار إليها بعض المسؤولين الروس ، والحديث عن احتمالية التوصل إلى حل وتفاهم بعد أن قام ترامب بنفسه في ولايته السابقة، بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران الذي أبرم في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

واستكمل "الصراف" أن إيران بالنسبة لروسيا ورقة ضغط بجانب أوراق أخرى يتجمعون ويتكاملون أمام الولايات المتحدة في المفاوضات عن الشأن الأوكراني بجانب أمر مهم للغاية وهو التحالف الاقتصادي "بريكس" بين الدول الاقتصادية الكبرى.

وتابع "الصراف"، أن هناك ورقة ضغط أخرى وهي الهدف الأسمى لروسيا بأن يتحول العالم من القطب الأوحد الأمريكي المهيمن على العالم اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً إلى نظام متعدد الأقطاب وهو ما يحدث، الآن، ويتكرس في السياسة الدولية في ظل إدراك واشنطن أنها لا تمتلك نفس أوراق اللعب السابقة التي باتت في يد دول أخرى.

  بينما يقول الباحث في الإستراتيجيات الدولية، سعيد عبد الحفيظ، إن روسيا اقترحت قيادة وساطة بين أمريكا وإيران، لأنها لا تريد أن تضحي بتحالفها الإستراتيجي مع طهران المهمة لها والتي تخدم الحضور الروسي القادم بعد أن انشغلت موسكو عن الشرق الأوسط بالحرب الأوكرانية في ظل حيوية هذه المنطقة لها.

ورقة رابحة

وأضاف "عبد الحفيظ" في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن موسكو لا تستطيع أن تذهب إلى اختراق ما عجزت عنه واشنطن فيما يخص النووي الإيراني لعدة أسباب في صدارتها أنها لن تعمل على إضعاف حليف قوي ساندها بشكل واضح في الحرب الأوكرانية، وفي نفس الوقت أن هذا الملف ورقة رابحة في يدها بالتعامل مع الغرب بما في ذلك أمريكا والأوروبيون.

وأفاد "عبد الحفيظ" أن روسيا  تضع في اعتبارها حضورها القادم في الشرق الأوسط بعد إنهاء ملف الحرب الأوكرانية والبوابة الإيرانية هي الأقرب لموسكو في هذا الإطار، ولكن المشروع النووي الإيراني غير المسيطر عليه وغير واضح المعالم، يعد في الوقت نفسه، تهديداً من جهة أخرى للجانب الروسي.

واستكمل "عبد الحفيظ"، أن المباحثات التي جرت بين الروس والأمريكيين في السعودية كانت تفاوضاً على أوكرانيا وإيران أيضاً، حيث تفاهم وزير الخارجية الروسي مع الإدارة الإيرانية بضرورة أن تكون هناك مباحثات، وإلا تكون هناك مواجهة في وقت لا تريد فيه روسيا أن تخرج من الصفقة الأوكرانية على أنها باعت إيران لـ"ترامب" لأنها تحتاجها في المراحل المقبلة، ولا تريد أن تضحي بها كحليف.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC