الاتحاد الدولي للصليب الأحمر يبدي "غضبه" إثر مقتل ثمانية مسعفين من الهلال الأحمر في غزة
اهتمت الصحف العالمية بملفات عدة، أبرزها اقتراب بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومة إسرائيلية بالتحالف مع اليمين المتشدد، كما تطرقت إلى قلق إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من التعاون العسكري بين الخصوم الثلاثة، روسيا وإيران وكوريا الشمالية.
وأشارت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إلى أنه بعد أقل من 18 شهرًا على الإطاحة به من قبل ائتلاف واسع، يبدو أن نتنياهو، مستعد للعودة إلى السلطة، مرجعة الفضل في ذلك إلى صعود تجمع يميني متطرف بقيادة إيتمار بن غفير.
وقالت الصحيفة إن بن غفير، وهو قومي متطرف مدان بالعنصرية، ظهر في الانتخابات العامة الأخيرة وكأنه "صانع الملوك" في إسرائيل، حيث يبدو أن الدعم المتزايد للسياسي القومي المتطرف يمهد الطريق لعودة نتنياهو.
حليف لنتنياهو لا يريده الغرب
وأضافت الصحيفة أن العودة السريعة ستكون انتصارًا شخصيًا لنتنياهو، الذي سيطر على العقدين الماضيين من السياسة الإسرائيلية وخسر "حضوره" بشكل كبير على مدار العامين الماضيين بسبب مزاعم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وأضافت الصحيفة أن عودة نتنياهو ستكون أيضا أحدث علامة على الانجراف اليميني في السياسة الإسرائيلية، مما يعكس زيادة في دعم الرسائل المتشددة التي يروج لها بن غفير وأتباعه.
وتابعت "بن غفير، الذي تتلمذ على يد الحاخام مائير كاهانا، كان حتى وقت قريب شخصية هامشية في السياسة الإسرائيلية".
وأردفت "لكن منذ دخوله الكنيست العام الماضي، تمتع بصعود سريع، حيث استقطب الناخبين المتشددين باقتراحات مثل طرد الفلسطينيين الذين يعتبرهم خونة، ومنح الجنود الإسرائيليين المنخرطين في مواجهات مع الفلسطينيين المسلحين – حتى بالحجارة - حصانة من الملاحقة القضائية".
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن ردود الأفعال الغربية التي تخشى صعود بن غفير، بدأت تتوالى حتى قبل أن ينتهي فرز الأصوات أو إعلان نتنياهو عن هوية حكومته المقبلة.
وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يكشف نتنياهو (73 عاما)، قريبًا عن جهوده لتشكيل ائتلاف يعتمد على أصوات "الصهيونية الدينية" وأحزاب أخرى، في حكومة ستواجه انتقادات شديدة من المجتمع الدولي مقترنة بتصعيد محتمل للتوتر الدبلوماسي بين إسرائيل والدول العربية.
بايدن يخشى تعاون "الخصوم"
بعد ورود تقارير أفادت بأن كوريا الشمالية تقدم مساعدات عسكرية إلى روسيا لمساعدتها على الحرب في أوكرانيا، أعرب البيت الأبيض عن قلقه إزاء تعاون ما أسماهم بـ"الخصوم" مع موسكو.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن البيت الأبيض أعرب عن قلقه من أن "بعض أكثر قضايا السياسة الخارجية إلحاحًا" التي تواجه واشنطن في أوروبا وشرق آسيا والشرق الأوسط قد بدأت في الظهور، حيث اتهم المسؤولون كوريا الشمالية بالانضمام إلى إيران في إمداد روسيا بالأسلحة.
وبعدما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي يوم الأربعاء، أن بيونغ يانغ "تزود الحرب الروسية في أوكرانيا سرا بعدد كبير من قذائف المدفعية"، أبلغ جون كيربي مجلة "نيوزويك" بأن "هناك قلقًا أكبر" من إدارة الرئيس جو بايدن، مما كان عليه الحال عندما شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حربه على أوكرانيا.
جاء ذلك ردا على سؤال حول الآثار المترتبة على تعاون 3 دول ظهرت بشكل بارز في وثائق استراتيجية الأمن القومي الأمريكي، التي أصدرها بايدن، الشهر السابق.
وقال كيربي "الآن بينما يستمر في فقدان الأرض، والجنود، والزخم، فإنه (بوتين) يمد يده إلى ما وراء حدوده للحصول على المساعدة. إنها علامة على العزلة التي ما زال يشعر بها اقتصاديًا، ودليل على أن قاعدته الصناعية الدفاعية لا يمكنها مواكبة الوتيرة التي يستخدم بها الأسلحة في أوكرانيا".
وتابع كيربي أنه من غير المحتمل أن يكون المستوى الحالي للدعم المشتبه به الذي تتلقاه موسكو إما من بيونغ يانغ أو طهران كافياً لتغيير مجرى الصراع.
أزمة إثيوبيا
احتفت الصحف بالهدنة التي وقعتها الأطراف المتحاربة في إثيوبيا بعد حرب أهلية استمرت عامين.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الاتفاق قد يساعد في إنهاء صراع اتسم بفظائع واسعة النطاق خلفت مئات الآلاف من القتلى.
جاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة الإثيوبية والمتمردون أنهم وافقوا على إلقاء أسلحتهم في هدنة توسط فيها الاتحاد الأفريقي.
واعتبرت الصحيفة أن الاتفاق، الذي وقع عليه ممثلو حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد, وجبهة "تحرير شعب تيغراي"، يعد الخطوة الأولى نحو إنهاء صراع دام لسنتين، كما أنه أثار الآمال في انتهاء القتال الدامي الذي دمر إقليم تيغراي بشمال البلاد وامتد إلى المقاطعات المجاورة.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب شروط الهدنة، وافقت حكومة آبي أحمد على إعادة الكهرباء والخدمات المصرفية، التي قطعت في الأيام الأولى للحرب منذ عامين، إلى إقليم تيغراي، كما وافقت الحكومة على السماح بإمدادات إنسانية دون عوائق لسكان الإقليم البالغ عددهم ستة ملايين نسمة.
واتُهم طرفا النزاع بارتكاب فظائع ضد المدنيين وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.