حزب الله ينفذ 7 هجمات منفصلة على شمالي إسرائيل بصواريخ كاتيوشا 

logo
العالم

رئيس جديد للمخابرات النيجيرية.. كيف يواجه تحديات الساحل الأفريقي؟

رئيس جديد للمخابرات النيجيرية.. كيف يواجه تحديات الساحل الأفريقي؟
رئيس المخابرات النيجيرية الجديد محمد محمدالمصدر: جون أفريك
04 سبتمبر 2024، 11:57 ص

شهد جهاز المخابرات النيجيري تغييرات كبيرة في الآونة الأخيرة، مع تعيين محمد محمد رئيسًا جديدًا لوكالة المخابرات الوطنية، لمواجهة تحديات منطقة الساحل.

وبحسب مجلة "جون أفريك"، تأتي هذه الخطوة الإستراتيجية من قبل الرئيس بولا تينوبو، في إطار جهود متجددة لإصلاح العلاقات بين نيجيريا وجيرانها في منطقة الساحل، خصوصًا مع الحكومات العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو.

وأوضحت المجلة في تقرير لها أن قرار تعيين محمد، الذي يتمتع بخبرة واسعة في منطقة الساحل، يأتي في وقت تصاعدت فيه التوترات بين نيجيريا وهذه الدول.

ولفتت إلى أن انسحاب النيجر ومالي وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، وتشكيلهم تحالف دول الساحل (AES)، يعد نقطة تحول في الديناميكيات الإقليمية، مما أنشأ فجوة دبلوماسية يسعى محمد الآن إلى سدها.

المشهد الدبلوماسي

وبحسب المجلة، عقد رئيس هيئة الأركان الدفاعية النيجيرية، الجنرال كريستوفر موسى، قبل عام، اجتماعًا لقادة الجيش من المنطقة الفرعية في أبوجا، وكان التركيز الرئيس على التحضير لتدخل عسكري محتمل في النيجر، بهدف إعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة بعد انقلاب عسكري، مبينة أن التهديد بالتدخل دفع النيجر إلى تشكيل اتفاق عسكري مع بوركينا فاسو ومالي، مما زاد من عزلتها عن إيكواس.

وأضافت المجلة أنه رغم هذه التوترات، قدمت إيكواس بادرة تصالحية من خلال رفع العقوبات عن النيجر ومالي وبوركينا فاسو، إلا أن رفض النيجر المستمر للسماح للشركات النيجيرية باستخدام مجالها الجوي يبرز تعقيد المأزق الدبلوماسي.

 وحول الجنرال موسى، الذي قاد سابقًا إستراتيجية التدخل، تركيزه نحو المفاوضات، مؤكدًا على العلاقات التاريخية بين نيجيريا والنيجر.

 وقال موسى بعد توقيع اتفاقية تعاون حديثة مع نظيره النيجري:"نيجيريا والنيجر إخوة رغم التحديات التي واجهت علاقتنا، نحن ملتزمون باستئناف ما بدأناه.. الماضي أصبح وراءنا".

أخبار ذات علاقة

يقودها رئيس جديد للمخابرات.. نيجيريا تستأنف مساعي إعادة دول الساحل لـ"إيكواس"

 تعيينات إستراتيجية 

ويُعتبر تعيين محمد محمد رئيسًا لوكالة المخابرات الوطنية خطوة حاسمة نحو استعادة الثقة، حيث تتمثل خلفية محمد، التي تشمل خدمته في ليبيا والسودان خلال فترات من الصراع الإقليمي الشديد، في كونه أداة ثمينة في الجهود الجارية لاستقرار العلاقات مع دول الساحل.

وقال ضابط مخابرات طلب عدم الكشف عن هويته: "فهمه العميق لمنطقة الساحل، إلى جانب نهجه المبتكر في مجال الاستخبارات، يجعله خيارًا مثاليًا". 

وشغل محمد مناصب سابقة في باكستان وكوريا الشمالية، وفي فيلا الرئاسة في أسو روك، مما يعزز من أوراق اعتماده.

مخاوف أمنية 

ويعد الوضع الأمني المتدهور في شمال نيجيريا، لا سيما على طول الحدود التي تمتد لمسافة 1,608 كيلومترات مع النيجر، عاملًا رئيسيًا في دفع هذه الجهود الدبلوماسية، حيث أصبحت هذه الحدود، التي تقطع سبع ولايات نيجيرية، بؤرة للإرهاب والخطف وأشكال أخرى من العنف.

ووفق تقرير حديث من "SBM Intelligence"، تم اختطاف أكثر من 7,500 شخص في 1,130 حادثة بين يوليو عام 2023 ويونيو عام 2024، وكانت ولايات زامفارا وكادونا وكاتسينا الأكثر تضررًا.

كما أن هذه الولايات تشترك في حدود مع النيجر، مما يجعل التعاون عبر الحدود أمرًا ضروريًا للتصدي لانعدام الأمن.

ويسلط اختطاف وقتل زعيم تقليدي بارز من شمال البلاد، عيسى باوا، أمير قبيلة غوبير، إلى جانب 150 شخصًا آخرين من مجتمعه، الضوء على الحاجة الملحة لتحسين التعاون الأمني.

تركيز متجدد على الأمن والتعاون

وقالت "جون أفريك" إنه استجابة لهذه التحديات، أعادت نيجيريا، تحت قيادة تينوبو، تعديل إستراتيجيتها داخل إيكواس، مع التركيز بشكل أقل على تعزيز الديمقراطية وأكثر على الأمن والتعاون. 

وأكد الجنرال موسى: "نحن ملتزمون بالتعاون مع الحكومة العسكرية في النيجر، ورغم الجهود التي تبذلها مصالح خارجية لزرع الفتنة بيننا، تظل نيجيريا والنيجر متحدتين".

وختمت الصحيفة بالقول إنه مع تولي محمد محمد مهامه الجديدة، تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة تتعلق بأمن المنطقة والمصالحة الدبلوماسية، موضحة أن نجاحاته قد تكون حاسمة في إعادة دول الساحل إلى إيكواس، وضمان الاستقرار في منطقة مليئة بالتحديات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC