وزارة الخارجية: مقتل موظف بلغاري بالأمم المتحدة في قطاع غزة

logo
العالم

"جون أفريك": غموض حول ترتيبات الانسحاب الفرنسي من السنغال

"جون أفريك": غموض حول ترتيبات الانسحاب الفرنسي من السنغال
الرئيس السنغالي مع الرئيس الفرنسي في باريسالمصدر: رويترز
11 يناير 2025، 7:57 م

أعرب الرئيس السنغالي باسييرو ديومايه فاي عن رغبته في أن يتم انسحاب الجيش الفرنسي من الأراضي السنغالية بحلول نهاية عام 2025، وعلى الرغم من استمرار المناقشات، إلا أن التفاصيل الدقيقة المتعلقة بهذا الانسحاب ما زالت غامضة.

ووفقاً لتقرير مجلة "جون أفريك" الفرنسية، لم تتمكن المفاوضات بين البلدين من تحديد جدول زمني واضح، مما يبرز التحديات السياسية والدبلوماسية المرتبطة بهذه المرحلة الانتقالية، مبينًا أن انسحاب الجيش الفرنسي قد يغير العلاقات الثنائية ويعيد تحديد قضايا الأمن الإقليمي.

أخبار ذات علاقة

بعد ساحل العاج.. السنغال تلوّح بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي بـ 2025

وأوضح التقرير أنه في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أعلن الرئيس فاي أن عملية خروج القوات الفرنسية ستكون "قريبة"، لكن من دون استعجال.

وفي خطابه بمناسبة رأس السنة في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلن أن جميع القوات الأجنبية ستغادر السنغال بحلول 2025، حيث تم تكليف وزير القوات المسلحة الجنرال بيرام ديوب بالإشراف على عملية الانتقال.

ويعد الجنرال ديوب، الذي شغل منصب رئيس الأركان في السابق، شخصية بارزة في الجيش السنغالي ويُتوقع أن يلعب دورًا رئيسا في صياغة سياسات الدفاع المستقبلية.

وأكد التقرير أنه على الرغم من التصريحات السياسية، لم يتم التوصل إلى اتفاق رسمي بشأن التفاصيل المتعلقة بمغادرة القوات الفرنسية التي تقدر بنحو 250 فردا، مبينا أن اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بين البلدين في عام 2012، والتي تُجدّد بشكل تلقائي كل 5 سنوات، لم يتم تعديلها أو إلغاؤها بعد، إذ يُسمح لأي من الطرفين بإلغاء الاتفاق بعد إشعار مدته ستة أشهر.

يشار إلى أن عملية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في السنغال قد بدأت منذ عدة أشهر، وذلك بعد أن أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضرورة إعادة النظر في وجود القوات الفرنسية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.

وفي مايو/ أيار 2023، تم تشكيل لجنة مختلطة سنغالية-فرنسية لإدارة عملية إعادة القواعد العسكرية، برئاسة الجنرال كولي فاي، حيث تم بالفعل إخلاء بعض القواعد، لكن عملية تسليمها بشكل رسمي لم تكتمل بعد.

وأشار تقرير "جون أفريك" إلى أنه في اجتماع بين الرئيس فاي وماكرون في يونيو/ حزيران 2024، تم تعليق عملية استعادة القواعد العسكرية، حيث كان من المتوقع أن تتم استعادة القواعد بنهاية عام 2024، لكن لم يتم التوصل إلى أي اتفاق رسمي حتى الآن.

كما أضاف التصريح الأخير للرئيس ماكرون بشأن "إعادة هيكلة" الوجود العسكري الفرنسي في أفريقيا مزيدا من التوترات، حيث أشار إلى أن فرنسا قد قدمت خيار إعادة تنظيم وجودها العسكري للدول الأفريقية؛ ما دفع الحكومة السنغالية إلى التأكيد على أن القرار يعود فقط للسنغال.

وخلص التقرير إلى القول إنه من المتوقع أن تستمر المناقشات المكثفة بين الحكومتين في الأشهر المقبلة، حيث من المنتظر أن يكون وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو في زيارة إلى ساحل العاج، وقد يتوجه بعدها إلى داكار لمناقشة تفاصيل الانسحاب، مؤكدا أن أي تقدم في هذه المفاوضات سيعتمد على الاستقرار السياسي والدبلوماسي في البلدين.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات