كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن نية الولايات المتحدة تأسيس مقر قيادة عسكرية أمريكية مشتركة في اليابان لمواجهة الصين.
وبحسب مسؤولين أمريكيين ويابانيين كبار، ستنشئ الولايات المتحدة قيادة عسكرية جديدة في اليابان لتعزيز العلاقات الأمنية، بينما تتحرك واشنطن لتعزيز حلفائها الآسيويين في مواجهة الحشد العسكري الصيني.
أنظمة باتريوت المضادة للصواريخ
وستقوم القيادة الأمريكية الجديدة، التي سيقودها جنرال ذو ثلاث نجوم، بتنسيق العمليات العسكرية مع اليابانيين، والتخطيط للتدريبات المشتركة، والمشاركة في الدفاع عن البلاد في حال اندلاع الأعمال العدائية.
كما سيمكن المقر القيادي الجديد من وضع القدرات القتالية الأمريكية تحت قيادة الأراضي اليابانية للمرة الأولى، وتستغني عن حاجة القوات الأمريكية في اليابان إلى انتظار تعليمات من القيادة الأمريكية في هاواي على بعد 3500 ميل.
وأضافت الصحيفة بأن الضغط لإنشاء القيادة يُعد أيضًا جزءًا من جهد أوسع لدعم العلاقات العسكرية بين الحليفين، وسيشمل الجهود اليابانية لدعم القاعدة الصناعية للغرب، والتي من المتوقع أن تشمل تزويد الولايات المتحدة بأنظمة باتريوت المضادة للصواريخ والتي يتم إنتاجها في اليابان منذ عام 2016.
وفي حين ركزت واشنطن اهتمامها في الأشهر الأخيرة على محاولة إنهاء الصراع في غزة والجهود المبذولة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع ضد الحرب الروسية، فإن الصين تظل التهديد الرئيس طويل المدى للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيط الهادئ، وفقًا لـ استراتيجية الدفاع الرسمية للبنتاغون.
ويتعين على الولايات المتحدة واليابان أيضاً أن يتعاملا مع زيادة التعاون العسكري بين روسيا والصين، اللتين أرسلتا دورية قاذفات مشتركة باتجاه ألاسكا الأسبوع الماضي للمرة الأولى. وتشكل الترسانة النووية والتقليدية المتنامية لدى كوريا الشمالية خطراً آخر.
إصلاح المقر الإداري
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلان عن المبادرات الجديدة سيتم خلال اجتماع في طوكيو، هذا الأحد، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن ونظيريهما اليابانيين وزير الخارجية يوكو كاميكاوا ووزير الدفاع مينورو كيهارا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود المبذولة لإطلاق قيادة القوات المشتركة الأمريكية الجديدة، كما يطلق عليها المسؤولون الأمريكيون، لا تزال قيد التقدم.
ومن أجل إنشائها، يُخطط الجيش الأمريكي لإصلاح المقر الإداري الحالي في قاعدة بالقرب من طوكيو لتمكينه من قيادة ما يقرب من 50 ألف جندي أمريكي في البلاد.
وأردفت بأن المسؤولين الأمريكيين لم يوضحوا بعد النطاق الجغرافي لمسؤوليات القيادة الجديدة، والجدول الزمني لتعزيز قدراتها، وحجم طاقمها.
