وزير الدفاع الإسرائيلي: الحكومة اللبنانية مسؤولة عن كل عملية إطلاق باتجاه الجليل
بخلاف الرأي السائد، رأى تقرير لموقع "بلومبيرغ" الإخباري أن فوز دونالد ترامب بمقعد الرئاسة الأمريكية قد يمثل "مصيدة" لليمين المتطرف في إسرائيل.
وقال التقرير إنه على الرغم من حالة الابتهاج الشديدة التي يعيشها اليمين المتطرف الإسرائيلي، فإن ترامب، رجل الصفقات، قد يذهب إلى فرض إنهاء سريع للحرب في لبنان وغزة وعقد اتفاق عربي إسرائيلي يُفضي إلى حل الدولتين بشكل ما.
ومنذ اليوم التالي للانتخابات الأمريكية، شعرت الفصائل اليمينية في إسرائيل بالابتهاج المصحوب بالجرأة بشكل واضح.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، زعيم حركة الاستيطان اليهودي القوية في الضفة الغربية التي يبلغ عدد أفرادها 600 ألف، للصحفيين، إن فوز دونالد ترامب يمنح إسرائيل الفرصة لفرض السيادة على تلك المنطقة، حيث يعيش 3 ملايين فلسطيني دون جنسية.
ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي المُعين حديثًا، يسرائيل كاتس، إلى شن غارة جوية على البرنامج النووي الإيراني، في اجتماع مع القادة العسكريين.
وذكر الموقع أنه ليس من المستغرب أن تحظى إدارة ترامب الثانية بالترحيب في إسرائيل، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلثي السكان يدعمونه.
وعندما تولى ترامب منصبه في الولاية الأولى، نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، واعترف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، التي احتلتها من سوريا عام 1967، وأقام علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وأربع دول عربية دون أي بادرة تجاه السيادة الفلسطينية، وقال أيضا إن مستوطنات الضفة الغربية لا تشكل انتهاكا للقانون الدولي.
وعلى الرغم من أن حقوق الإنسان نادراً ما تكون موضع اهتمام ترامب، وأنه يحب "الفائزين"، ممثلين في هذه الحالة بإسرائيل، مع هجماتها الناجحة على حماس وحزب الله وإيران، أشار التقرير إلى أن ترامب قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يريد أن تنتهي حروب إسرائيل في غزة ولبنان بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه.
وتساءل الموقع عما إذا كان ترامب سيعطي نتنياهو، الذي يصطدم بيمينه المتطرف خشية على مستقبله السياسي، الذريعة لكبح جماح شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف ووقف الحرب بحجة أن "الرئيس ترامب قد لوى ذراعنا".
ورجح الموقع أن يقبل نتنياهو، حتى لو كان ذلك على حساب القبول بدولة فلسطينية، ليس كما يتأمل الفلسطينيون بالطبع، باتفاقات إستراتيجية مع دول عربية أخرى، مُلقيًا اللوم مرة أخرى على ترامب.
وقال السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورين، إن "صفقة إسرائيلية مع دول عربية قد تكون الثمن الذي يقبله نتنياهو".
وأضاف: "يمكن لإسرائيل الاستفادة من خطة إدارة ترامب الأولى التي تقوم إسرائيل بموجبها بضم 30% من الضفة الغربية وتمنح الباقي للفلسطينيين لإقامة دولة منزوعة السلاح".
وعلى الرغم من أن الفلسطينيين قد يرفضون بشدة الحل، قال التقرير إنهم لا يملكون حاليًا سوى القليل من القوة للتأثير على المفاوضات.
