هيئة البث الإسرائيلية: نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى وتم اعتراض معظمها

logo
العالم

"لوموند": العلاقة بين كولومبيا وفنزويلا على مفترق طرق

"لوموند": العلاقة بين كولومبيا وفنزويلا على مفترق طرق
الرئيس الكولومبي غوستافو بيتروالمصدر: ا ف ب
05 أكتوبر 2024، 11:19 ص

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، يعاني من معضلة حاسمة، في حين يواجه جاره الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تصعيدًا متزايدًا من المعارضة بشأن إعادة انتخابه.

وبحسب الصحيفة، يجب على بيترو التنقل بين ضغط المعارضة الكولومبية التي تدعو إلى التقارب مع القوى المناهضة لمادورو، وضرورة الحفاظ على علاقات دبلوماسية واقتصادية مستقرة مع كراكاس.

سياق معقد

وأشارت إلى أن الأوضاع في كولومبيا تتسم بالتوترات الداخلية بشأن إعادة انتخاب مادورو.

ونقلت عن لويسا ريفيرا، وهي مهاجرة فنزويلية تعيش في بوغوتا قولها: "لقد سرق مادورو الانتخابات الرئاسية في 28 يوليو بشكل علني".

وأضافت أنه على الرغم من دعمها لتغيير النظام في فنزويلا، تخشى أن تؤدي التوترات الدبلوماسية إلى إعاقة قدرتها على زيارة عائلتها المتبقية في فنزويلا. 

وتجدر الإشارة إلى أن إغلاق الحدود في عام 2019 أدى إلى اضطراب كبير في الروابط بين البلدين.

أخبار ذات علاقة

بوريل: مادورو يقود "نظاما ديكتاتوريا"

 

ووفقًا لرونال رودريغيز، الباحث في جامعة روزاريو في بوغوتا، فإن "كولومبيا لا يمكنها قبول الاحتيال الذي حدث في 28 يوليو، لكنها لا يمكنها أيضًا قطع العلاقات مع فنزويلا"، ولذا، فإن هامش المناورة أمام بيترو محدود للغاية.

وساطة معاقة

وأكد التقرير تعثر جهود الوساطة بين كولومبيا والبرازيل والمكسيك لإقناع الحكومة الفنزويلية بقبول انتخابات جديدة أو بإصدار نتائج الاقتراع، لافتًا إلى أنه بعد شهرين من الانتخابات، يبدو أن حكومة مادورو تفضل القمع على الحوار.

وفي كولومبيا، تدعو المعارضة اليمينية إلى قطع واضح مع نظام مادورو، داعمة خطوات مشابهة لتلك التي اتخذتها الأرجنتين وبيرو. 

من جهتها، صرحت السيناتور ماريا فرنندا كابال أن "كولومبيا يجب أن تعترف بحق الشعب الفنزويلي في الحرية الذي يخضع لنظام دكتاتوري إجرامي"، منتقدة موقف بيترو على أنه متواطئ.

عواقب الفراق

وبحسب التقرير، تؤثر الأزمة السياسية في فنزويلا بشكل كبير على كولومبيا، حيث يعيش أكثر من 8 ملايين فنزويلي هاجروا منذ عام 2015 حاليًا في كولومبيا.

وأوضح أنه على الرغم من أن العديد منهم ينتقدون بيترو بسبب علاقاته بمادورو، فإن آخرين يرون أن تطبيع العلاقات أمر هام.

 يشار إلى أن غياب التمثيل القنصلي أدى إلى تعقيد حياة المهاجرين، ما جعل من الصعب الحصول على الوثائق، بحيث أدى قطع العلاقات في عام 2019 إلى انهيار المؤسسات الحوارية والتعاونية. 

وأشارت سوسور راميريز، العضو السابق في لجنة الجوار، إلى أن هذا الانفصال كان له آثار كارثية على السكان على الحدود.


إعادة التأهيل قيد التنفيذ

وأوضح التقرير، أنه منذ توليه منصبه، سعى غوستافو بيترو إلى استعادة العلاقات مع فنزويلا، فارتفعت التجارة الثنائية، لتزداد الصادرات الكولومبية إلى فنزويلا بنسبة 46% في النصف الأول من عام 2024، مؤكدًا ان التبادلات  لا تزال بعيدة عن المستويات التي كانت عليها قبل خمسة عشر عامًا.

وصرح بروس ماك ماستر، رئيس الفيدرالية التجارية الكولومبية، بأن كولومبيا لا يمكنها التفاوض على مبادئها الديمقراطية من أجل مصالح استراتيجية.

وتواجه المفاوضات للسلام مع جيش التحرير الوطني (ELN) أيضًا عقبات حيث  تستمر التوترات، لا سيما بعد الاعتداء الذي تبنته الجماعة المسلحة في سبتمبر.

وختم التقرير قائلًا إن كولومبيا تحت رئاسة غوستافو بيترو عند مفترق طرق، حيث تتداخل القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية، وسيؤدي كل قرار إلى عواقب عميقة على العلاقات الثنائية مع فنزويلا.

أخبار ذات علاقة

الرئيس الكولومبي: "يريدون قتلي بشاحنة مليئة بالديناميت"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC