هل تنجح حيلة الحوثيين "الإنسانية" بوقف العمليات بصعدة
هل تنجح حيلة الحوثيين "الإنسانية" بوقف العمليات بصعدةهل تنجح حيلة الحوثيين "الإنسانية" بوقف العمليات بصعدة

هل تنجح حيلة الحوثيين "الإنسانية" بوقف العمليات بصعدة

شهد المعقل الرئيسي للقيادات الحوثية في شمال اليمن، قصفا جويا عنيفا من قبل قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال التحالف الذي تقوده السعودية  السبت إنه نفذ 130 ضربة جوية على اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية في حين قال مسؤول رفيع بالأمم المتحدة إن بعض الهجمات تنتهك القانون الدولي.

وكان تحالف من دول عربية قد دعا المدنيين قبل القصف إلى إخلاء صعدة في شمال اليمن التي يتمتع الحوثيون فيها بأقوى دعم لكن من غير الواضح كيف سيتمكن السكان من المغادرة.

ويدور جدل حول نجاعة الخيار الحوثي، بتحويل العمليات التي تستهدف الثقل الرئيسي لقوة جماعة أنصار الله العسكرية، لعمليات تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، في ظل لجوء الحوثيين لزرع عناصرهم القتالية وآلياتهم العسكرية وسط الأحياء السكنية وعلى أسطح المباني ليحولوا بذلك المحافظة الشمالية بأكملها لهدف عسكري مشروع.

استخدام الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية في صعدة، يأتي في الوقت الذي تستأنف فيه ميليشياتهم المسلحة قصف المدنيين العزل بالمدن الجنوبية.

ويستثمر الحوثيون الخطاب الأممي الموجه للدول، كأداة ضغط تساهم بوقف العمليات العسكرية المكثفة على صعدة، بينما يرون بالوقته ذاته، أن الخطاب الأممي الموجه لمليشياتهم غير ذي جدوى، بعد تجارب سابقة نكثت فيها جماعة أنصار الله اتفاقات الهدنة واستمرت بأعمالها العدائية في عدن والجوف وأبين وأغلب المحافظات الجنوبية، واليوم يأتي الصوت الأممي المندد باستهداف المعقل الرئيسي للجماعة بحجة الأوضاع الإنسانية التي كان الحوثيون وما زالوا سببا رئيسيا في ترديها ليس بصعدة فحسب، وإنما في صنعاء والمحافظات الجنوبية والوسطى.

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن الضربات الجوية التي ينفذها تحالف بقيادة السعودية على مدينة صعدة في اليمن حيث يوجد الكثير من المدنيين المحاصرين هناك تنتهك القانون الدولي على الرغم من توجيه نداءات للمدنيين لمغادرة المنطقة.

وقال يوهانيس فان دير كلاوف في بيان "القصف العشوائي للمناطق السكنية سواء بتحذير مسبق أو بدونه يتنافى مع القانون الإنساني الدولي."

وفي ظل تنديد المندوب الأممي، والخروج بقرار دولي يطالب بوقف العمليات، فسحة من الوقت يرى فيها التحالف فرصة ثمينة لتلبية مطالبات سياسيين ومراقبين سعوديين وعرب، بـ"قطع رأس الأفعى (صعدة)" انطلقت قبل بدء عمليات عاصفة الحزم، مؤكدة أن العمليات العسكرية ضد الحوثيين لن تؤتي ثمارها ما لم توجه صوب معقلهم الرئيسي بصعدة، وهذا ما بدأ به التحالف متأخرا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com