logo
علوم وتقنية

عظمة ذراع صغيرة تكشف أسرار إنسان "الهوبيت"

عظمة ذراع صغيرة تكشف أسرار إنسان "الهوبيت"
آثار عظام (تعبيرية)المصدر: أ ف ب
07 أغسطس 2024، 10:32 ص

أظهرت دراسة نُشرت، الثلاثاء، أن حجم إنسان فلوريس، المعروف بـ"الهوبيت"، تقلص بعد وصوله إلى جزيرة إندونيسية قبل مليون سنة. 

وتعود أهمية هذا الاكتشاف إلى عظمة ذراع صغيرة تم العثور عليها في الجزيرة، وتشير إلى أن طول بعض أفراد إنسان فلوريس كان متراً واحداً قبل نحو 700 ألف سنة، بينما كان يُقدّر طوله سابقاً بنحو 1.06متر، استناداً إلى أسنان وعظمة فكّ عُثر عليهم قبل 60 ألف سنة. 

ووفق وكالة "فرانس برس"، فقد عدّ الباحثون العظمة في البداية لطفل، لكنها تبين أنها أصغر عظمة فكّ إنسان بالغ تم اكتشافها.

ويعزز هذا الاكتشاف النقاش حول ظاهرة التقزم الانعزالي، إذ يتقلص حجم الكائنات التي تعيش في بيئات معزولة.

وقال آدم بروم، عالم الآثار في جامعة غريفيث الأسترالية، إن هذا الانكماش هو نتيجة تطورية تُعرف بالتقزم الانعزالي، إذ يتقلص حجم الأنواع للتكيف مع بيئة ذات موارد غذائية محدودة، وقد عُرفت الجزيرة أيضاً بوجود حيوانات صغيرة الحجم، مثل الفيل الذي يعادل حجم البقرة.

أخبار ذات علاقة

دراسة: مومياء "المرأة الصارخة" المصرية ربما ماتت "متألمة"

والأسنان المكتشفة حديثاً تشبه نسخاً أصغر من أسنان الإنسان المنتصب، ما يثير احتمال أن هذا النوع من البشر قد يكون قد عبر مسافات شاسعة من المياه للوصول إلى الجزيرة، وأشار بروم إلى أن وصول الإنسان المنتصب إلى فلوريس قد يكون تم عن طريق "طوف" تشكل خلال تسونامي.

واعتبر مارك مور، عالم آثار في جامعة نيو إنغلاند الأسترالية، أن هذا الاكتشاف يدعم نظرية وصول الإنسان المنتصب إلى الجزيرة، مشيراً إلى أن التغيير الكبير في حجم إنسان فلوريس خلال 300 ألف سنة يعكس تأثير الانتقاء الطبيعي.

وأضاف عالم الآثار أن الفكرة القائلة بأنّ إنسان فلوريس تغيّر إلى هذا الحد خلال 300 ألف سنة فقط "يذكّرنا بقوة الانتقاء الطبيعي"، مشيراً إلى أنّ قصة إنسان فلوريس "مذهلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC