إعلام عبري: محتجون يحاولون إغلاق شوارع حول الكنيست في القدس
يشهد العالم تغيرات سريعة بشكل مذهل في تكنولوجيا أنظمة الكمبيوتر ومدى انتشارها.
وهناك تقدم مثير في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي أعداد الأجهزة الصغيرة المترابطة التي نطلق عليها "إنترنت الأشياء" وفي الاتصال اللاسلكي.
لكن ومن المؤسف أن هذه التحسينات تجلب مخاطر محتملة، فضلًا عن الفوائد.
وللحصول على مستقبل آمن، نحتاج إلى توقع ما قد يحدث في الحوسبة ومعالجته في وقت مبكر.
إذًا، ما الذي يعتقد الخبراء أنه سيحدث عام 2040، وما الذي قد نفعله لمنع المشاكل الكبرى؟
توقع الخبراء تقدمًا سريعًا في الذكاء الاصطناعي والأنظمة المتصلة، ما يؤدي إلى عالم مدفوع بالحاسوب أكثر بكثير مما هو عليه في الوقت الحاضر.
وسلط الخبراء الضوء على ثلاثة مخاطر رئيسة مرتبطة بالتطورات في برامج الكمبيوتر، من بينها المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التي قد تؤدي إلى مشاكل في حال تجاوز القدرات البشرية.
لسنوات، كان من الصعب جدًّا تزوير الصور ومقاطع الفيديو، لكن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيجعل من المستحيل تحديد الحقيقة.
ومن المتوقع أن تتحسن قدرته على إنتاج وسائط مزيفة مقنعة بحيث يكون من الصعب للغاية معرفة ما إذا كانت بعض الصور أو مقاطع الفيديو حقيقية.
فقدان الوظائف
مع تطور الذكاء الاصطناعي والروبوتات، قد يُستبدل الكثير من البشر في الوظائف التقليدية، ما يؤدي إلى البطالة والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
قد تتخذ أنظمة الذكاء الاصطناعي قرارات قد تكون غير مناسبة للبشر، سواء في الطب أم الأمن أم الاقتصاد، ما يهدد حياتنا.
إن التعقيد الهائل للأنظمة التي سيتم بناؤها لها عواقب غير متوقعة، وسيصبح من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، الوصول إلى جذر ما يسبب حدوث خطأ في الأمور.
على سبيل المثال، تخيل مجرمًا إلكترونيًّا يخترق تطبيقًا يستخدم للتحكم في الأجهزة المنزلية، ما يتسبب في تشغيل جميع الأجهزة في وقت واحد.
ويؤدي هذا في حال اختراق ملايين الأجهزة إلى ارتفاع حاد في الطلب على الكهرباء على الشبكة، ما يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي.
في المقابل، سيجد خبراء شركة الطاقة صعوبة في تحديد الأجهزة التي تسببت في الارتفاع المفاجئ، ناهيك من اكتشاف أن جميعها يتم التحكم فيها بوساطة التطبيق نفسه.
بذلك سيصبح التخريب الإلكتروني غير مرئي، ومن المستحيل التمييز بينه وبين المشاكل العادية.
سيكون من الصعب على الأفراد والمجتمعات التي تعودت على التكنولوجيا التعامل مع الأوقات التي تحدث فيها انقطاعات أو انهيارات.
كما قد يؤدي الانغماس في الأجهزة الذكية إلى تقليل التفاعل الاجتماعي وزيادة العزلة الفردية، ما يضعف الروابط الاجتماعية والمجتمعية.
قد تتحول الحروب في المستقبل إلى صراعات تكنولوجية، حيث يتم استهداف البنية التحتية الحيوية للبلدان بوساطة الهجمات الإلكترونية.
كما سيتم تطوير الأسلحة المستقلة والروبوتات الحربية التي قد تزيد خطر الحروب بسبب اتخاذ القرارات فيها بوساطة أجهزة ذكية دون تدخل بشري.
يتفق الخبراء على أن الحلول التقنية وحدها لن تكون كافية، وبدلًا من ذلك، سيتم إيجاد الحلول في التفاعلات بين البشر والتكنولوجيا.
فنحن بحاجة إلى بناء المهارات اللازمة للتعامل مع مشاكل التكنولوجيا البشرية هذه، وأشكال جديدة من التعليم التي تتجاوز التخصصات.
كما تحتاج الحكومات إلى إرساء مبادئ السلامة لعمليات شراء الذكاء الاصطناعكي الخاصة بها والتشريعات الخاصة بسلامة الذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، وتشجيع أساليب التطوير والنشر المسؤولة.