بعد هبوطها على كويكب "بينو".. مركبة الفضاء "أوزوريس - ريكس" تتعطل وتفقد حمولتها‎

هبطت مركبة وكالة ناسا "أوزوريس - ريكس" مؤخرا على الكويكب "بينو"، الذي يبعد أكثر من 200 مليون ميل عن الأرض لجمع عينة من ترابه وغباره.
وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية، أن المركبة نجحت في جمع العينات، ولكنها باتت محشوة بكمية كبيرة من الركام لدرجة أنها لا تستطيع إغلاق حاوياتها المفتوحة وبدأت تفقدها.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال العالم الرئيسي في البعثة "دانتي لاريتا"، إن عملية الثلاثاء جمعت مواد أكثر بكثير مما كان متوقعا، والتي بلغت مئات الغرامات.
وشرح الخبراء، أن الذراع الروبوتي المخصص لأخذ العينات من الكويكب قد اخترق تربة الكويكب بعمق وقوة أكبر من المتوقع، مما أدى إلى سحب صخور أكثر وتركها عالقة على حافة غطاء حاوية العينات التي كانت مصممة لحفظ 60 غراما فقط.
وكان فريق "ناسا" يحاول جاهدا وضع حاوية العينة في كبسولة العودة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وهو ميعاد أقرب بكثير مما كان مقررا أصلا، حيث تستمر الجسيمات في التسرب من الحاوية ويريد العلماء تقليل الخسارة.
وقال "توماس زوربوشن"، رئيس البعثات العلمية لوكالة ناسا: "الوقت حرج للغاية".
ورصد الباحثون سحابة من الجزيئات المتسربة، والتي تدور حول المركبة الفضائية ولا يقل حجمها عن 5 -10 غرامات.
يذكر أن بعثة أوزوريس – ريكس، هي أول بعثة تهدف لجمع عينة من كويكب، وتبلغ تكلفتها أكثر من 800 مليون دولار، لجمع ما لا يقل عن 60 غراما.
ويحمل كويكب بينو الغني بالكربون اللبنات الأساسية المحفوظة في نظامنا الشمسي، ويمكن أن تساعد العينة العلماء على التوصل لفهم أفضل لكيفية تشكل الكواكب وكيف نشأت الحياة على الأرض.
ومن المقرر أن تعود المركبة أوزوريس – ريكس إلى الأرض بما تبقى من العينات في عام 2023.