"يوم حزين لعلم الفلك".. انهيار تلسكوب أريسيبو العملاق في بورتوريكو

انهار تلسكوب أريسيبو الشهير في بورتوريكو، اليوم الثلاثاء، بعد 57 عامًا في الخدمة، حسب ما أعلن ناطق باسم المؤسسة الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة وعالم فلك محلي.

وأكد الناطق باسم المؤسسة الممولة للمرصد، روب مارغيتا، أن "منصة (المرصد) انهارت بصورة غير متوقعة".

وكان سلكان يدعمان الأدوات البالغ وزنها 900 كيلوغرام الخاصة بالتلسكوب فوق الصحن اللاقط البالغ قطره 305 أمتار قد انقطعا في 10 آب/ أغسطس و6 تشرين الثاني/ نوفمبر، ما دفع المؤسسة الوطنية للعلوم الأمريكية إلى الإعلان عن تفكيكه.

وقد منع الاقتراب من موقع التلسكوب خشية انهياره، مع الاكتفاء بطائرات مسيرة لمراقبته، ولم يفد عن أي إصابات.

ووصف مدير مختبر الدراسات الفضائية التابع لجامعة بورتوريكو في أريسيبو، أبيل مينديز، انهيار المرصد بأنه "كارثة".

واضطر عالم الفلك هذا إلى إلغاء حصة تدريب في المرصد العام المقبل، في ضربة قاسية لطلابه.

ووصف علماء فلك عبر تويتر ما حصل بأنه "يوم حزين لعلم الفلك".

كما يرمز انهيار التلسكوب إلى تدهور الوضع في جزيرة بورتوريكو الخاضعة للسيادة الأمريكية، والتي شهدت في السنوات الأخيرة أعاصير، وتواجه إعادة إعمار بناها التحتية تأخرًا، رغم أن سبب انقطاع السلكين لا يزال مجهولًا.

ولتلسكوب أريسيبو عدة اكتشافات علمية كبيرة، ففي 7 أبريل 1964، بعد فترة وجيزة من تنصيبه، استخدم لتحديد فترة دوران كوكب عطارد، وتم اكتشاف أنها لم تكن 88 يوما، كما كان يعتقد، بل 59 يوما فقط.

وفي أغسطس 1989، التقط المرصد صورة لكويكب لأول مرة في التاريخ، وهو كويكب 4769 كاستاليا.

وفي السنة التالية، اكتشف عالم الفلك البولندي الكسندر ولسزان، النجم النابض PSR B1257 +12، الذي أدى به في وقت لاحق إلى اكتشاف اثنين من الكواكب في مداره، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف كواكب خارج المجموعة الشمسية.